قال مسؤولون وسكان "إن قوات الجيش الباكستاني بدأت اليوم الجمعة هجوماً "كبيراً" لطرد طالبان من آخر معاقلها الكبرى في إقليم وزيرستان الشمالي وهو إقليم جبلية في شمال غرب البلاد.

ويمتليء "وادي شوال" ذو الغابات الكثيفة، بمخابيء لطالبان وهو أيضاً طريق تهريب رئيسي لدولة افغانستان المجاورة.

وقالت أربعة مصادر مخابراتية "إن الطائرات الحربية الباكستانية بدأت قصف الوادي في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل ما بين 6 و15 متشدداً".

وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له الحديث عن العمليات العسكرية "إنها عملية عسكرية كبيرة ضد متشددي طالبان وحلفائهم في جبال شوال".

وسيطرت طالبان الباكستانية على معظم اقليم وزيرستان الشمالي إلى أن بدأت قوات باكستان في يونيو (حزيران) حملة طال انتظارها، ولا تزال الحركة المتشددة تسيطر على الوادي وتستخدمه لشن هجمات على القوات الباكستانية.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدث للتعليق.

وتتحالف طالبان الباكستانية مع شقيقتها الافغانية وتتبنى الحركتان ايديولوجية جهادية لكنهما تعملان ككيانين منفصلين، وتسعى طالبان الباكستانية إلى إسقاط الدولة واقامة دولة تطبق تفسيرها المتشدد للإسلام.

وقال سكان "إن الدبابات والجنود يتدفقون على الوادي قادمين من الجنوب والشمال".

وقال مسؤولون عسكريون "إن الجيش الباكستاني طلب من أفغانستان منع المتشددين من الفرار عبر الحدود، وأي تعاون سيكون خطوة هامة لرأب صدع العلاقات بين البلدين الذي بدأ مع تولي الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني الرئاسة العام الماضي".