بعد أيام من حالة الجدل التي تسببت في ارتباك المشهد السياسي، صدقت التوقعات، وصدر مرسوم بحل مجلس الأمة أمس الأحد، قبل يومين فقط من الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأخير
وجاء في المرسوم أن قرار الحل استند على المادة 107 من الدستور ونظرا للظروف الاقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير الامر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته وتطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات.
وكان قد استقبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بقصر بيان عصر أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح استقبل سموه رعاه الله سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث رفع الى مقام سموه حفظه الله ورعاه مشروع مرسوم بحل مجلس الامة وفقا للمادة 107 من الدستور هذا وقد اعتمد سموه مشروع المرسوم.
وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا بالاتي مادة أولى: يحل مجلس الامة، مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء والوزراء - كل فيما يخصه - تنفيذ هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الامة السابق مرزوق الغانم في تصريح للصحافيين امس انه صدر مرسوم بحل المجلس، مرحبا بإجراء انتخابات مبكرة والعودة لصناديق الاقتراع ليقول الشعب كلمته وهذا اجراء متبع في الدول الديمقراطية .
 وأعرب الغانم عن تقديره لحكمة  الأمير والذي ارتأى حل مجلس الأمة استنادا إلى المادة 107 من الدستور ، مؤكدا أن الإحتكام إلى صناديق الاقتراع وتجديد رغبة الشعب الكويتي هي ممارسة ديممقراطية راقية ، وقرار الشعب هو من يحدد ممثليه للمرحلة المقبلة الاستثنائية والدقيقة .  وقال في تصريح إلى الصحافيين قبيل خروجه من المجلس “كل فصل تشريعي وأنتم بخير ، حيث تم إبلاغي بصدور مرسوم الحل ، وأود التقدم بجزيل الشكر والتقديرلكل الاخوة النواب وأقول لهم سامحوني إذا بدر مني أي قصور أو خطأ، كما أشكر الأمين العام وكل موظفي وموظفات الأمانة الذين كانوا خير سند لي وداعمين لكل التوجهات خلال أدوار الإنعقاد الماضية ،وأشكر الأمين المساعد لشؤون الحرس والأخوة والأخوات في حرس المجلس».
 وأضاف “أتوجه بالشكر إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وفريقه الحكومي ونتمنى للجميع التوفيق كماأتقدم بالشكر إلى الإعلاميين الذين قاموا بجهد إعلامي مميز خلال هذه الفترة ، وسامحونا على أي خطأ بدر منا ونراكم قريبا ،ونشكر كل من عمل معنا وفاتني ذكر اسمه”.