ضمن فعاليات مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الخامسة 2016 / 2017 التي ينظمها النادي العلمي الكويتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع وزارة التربية، أقيم بمقر النادي لقاءين تنويريين، الأول استهدف معلمات وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية بوزارة التربية، والثاني خُصص لمعلمي وطلاب نفس المرحلتين، تحدث خلالهما الرئيس التنفيذي للمسابقة د. محمد عبدالغفار الصفار عن فكرة المسابقة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومراحلها.
وقال د. محمد الصفار أن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة هي مسابقة علمية تقوم فكرتها على تقديم مشروع علمي في احدى مجالات العلوم أو الهندسة للمساهمة في حل مشكلة من مشكلات المجتمع عن طريق البحث العلمي الممنهج أو التصميم الهندسي (الإبتكار)، مشيرا إلى أن الهدف من اللقاءات التنويرية هو تعريف المشاركين بالمسابقة وفهمها جيدا حتى يتمكنوا من المشاركة فيها بصورة فعالة.
وأضاف أن النادي العلمي يتطلع أن تكون مسابقة الكويت للعلوم والهندسة في دولة الكويت مسابقة علمية متميزة ورائدة للطلبة دون المرحلة الجامعية في مجال البحث العلمي والابتكار.
وبخصوص الأهداف المرجوة منها أوضح أنها تعمل على إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من الموهوبين، كما أنها تعمل على تنمية روح الإبداع لدى الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وكذلك من خلالها يتم اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة وتطويرها عن طريق حثهم على التعلم الذاتي عبر التنافس الشريف، فضلا عن التمثيل المشرف لدولة الكويت في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. 
وذكر د. الصفار أن المسابقة تشمل مسارين، الأول مسار البحث العلمي وهو عبارة عن دراسة مشكلة ما بقصد حلها وفقا لقواعد علمية دقيقة بغية الوصول إلى حلول ملائمة لعلاج المشكلة أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة بهدف إثبات فرضية معينة أو نفيها.
أما المسار الثاني فهو التصميم الهندسي (الإبتكار) وفيه يقوم الطالب بالتوصل إلى فكرة جديدة (إبداعا وتطورا) وتنفيذها بحيث تصبح أعمالا جديدة يمكن تصنيعها وتسويقها، ويشترط في الفكرة أن تمثل إضافة ذات قيمة، أي ذات منفعة للمجتمع البشري، ويمكن أن تكون الفكرة منتجا جديدا أو تقنية حديثة أو خدمة جديدة، بهدف تحسين الكفاءة وفعالية الأداء والميزة التنافسية والقيمة الإقتصادية للمنتج المبتكر.
وعن شروط المشاركة في المسابقة، قال د. الصفار أن المشارك لابد أن يكون من الفئة العمرية 12 – 18 عاما أي الطلبة والطالبات الملتحقين بالصف الثامن إلى الثاني عشر، موضحا أنه يمكن للطلبة والطالبات المشاركة في مشروع واحد فقط سواء فردي أو جماعي على أن لا يزيد عدد أفراد المشروع الجماعي عن طالبين بحيث تكون المشاركات الفردية لكويتيي الجنسية فقط، أما المشاركات الجماعية فهي متاحة لجميع الجنسيات بشرط أن يكون إحداهما كويتي الجنسية، لافتا أنه يجوز للمدرسة الواحدة المشاركة بأي عدد من المشاريع العلمية.
وشدد على ضرورة تخصيص مشرف مدرسي للمشروع العلمي يعمل في المدرسة نفسها، ولا يشترط أن يكون في نفس تخصص موضوع المشروع لأن دوره توجيهي وإشرافي فقط، مؤكدا ضرورة أن يكون للمشروع مشرف أكاديمي يكون حاصلا على الدرجة العلمية المناسبة في المجال العلمي للمشروع المشارك.
وأكد د. الصفار ضرورة تسليم مقترح المشروع وتقريره النهائي في الموعد المحدد حتى يتسنى للجنة المراجعة العلمية مراجعته، وضرورة تواجد الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة في يوم التحكيم شخصيا، ولا يجوز أن يحضر للتحكيم من لم يساهم أو يشارك في المشروع.
وعن مراحل المسابقة قال د. الصفار أن للمسابقة عدة مراحل أولها اللقاءات التنويرية في بداية المسابقة بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة التسجيل، ومن ثم عقد الورش التأهيلية للمشاركين بالتعاون مع شركة إنتل الدولية، مبينا أنه خلال هذه المرحلة يتم استضافة مدربين متخصصين للتدريب على مهارات البحث العلمي والابتكار لمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة للمسابقة حرصت على أن تكون هناك نسخة من الورش التأهيلية التي أجريت خلال فعاليات المسابقة في دوراتها السابقة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة.
وأضاف أنه من ضمن المراحل، مرحلة تقديم مقترح المشروع التي تعد المرحلة التنافسية الأولى للطلاب والطالبات حيث تقوم لجنة المراجعة العلمية بمراجعة جميع المقترحات المقدمة، للتأكد من أصالة الفكرة، والوضوح في تحديد المشكلة والهدف، وصياغة الفرضية بشكل سليم واتباع منهجية البحث العلمي والابتكار، وبعد موافقة لجنة المراجعة العلمية على المقترح البحثي أو الابتكار يستمر الطالب في إنجاز واستكمال مشروعه الذي قد يستمر لعدة أشهر.
وتابع: بعد ذلك تأتي مرحلة تقديم تقرير المشروع النهائي للمشروع إذ يقوم المشاركين خلال هذه المرحلة بتسليم التقرير النهائي لمشاريعهم، مستخدمين النموذج المخصص لذلك والمتاح على الموقع الإلكتروني للمسابقة، وتأتي مرحلة التصفية المحلية التي تعد المرحلة التنافسية الثانية وتقام من خلال معرض في النادي العلمي، وفيها تقوم لجنة التحكيم باختيار المراكز الثلاثة الأولى من كل مجال علمي، ثم بعد ذلك اختيار المراكز الثلاثة الأولى على جميع المجالات العلمية وهي الجوائز الكبرى للمسابقة. 
وبيّن د. الصفار أنه علاوة على الجوائز التي تقدمها المسابقة للفائزين على المستوى المحلي، فإنها تتيح الفرصة لهم للمشاركة في معرض إنتل للعلوم العالم العربي الذي يقام كل عام في بلد عربي مختلف، وأيضا المشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF) الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة الأميركية، والكثير من المسابقات والمعارض العلمية الدولية الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في حينها.
وأضاف أن النادي العلمي بالتعاون مع الداعمين للمسابقة يتحمل كافة مصاريف وإجراءات السفر، ويتولى الإشراف الكامل على الوفد الذي سيمثل الكويت في المحافل الدولية.