أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن مباحثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ومستشاره للأمن القومي والعلاقات الخارجية سرتاج عزيز كانت مثمرة وبناءة واتسمت بالصراحة.
 
وقال الغانم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت وقناة المجلس أن ملف أمن الخليج كان على رأس القضايا التي تم بحثها مع الجانب الباكستاني.
وأضاف أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا استعداد باكستان للمساهمة في دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا سيما المملكة العربية السعودية بكافة الأشكال والطرق والتزامها التام في الدفاع عن أي دولة خليجية في حال تعرضها للخطر.
 
وأوضح "اننا ناقشنا مع المسؤولين الباكستانيين الجدل واللغط حول قرار البرلمان الباكستاني الصادر في ابريل الماضي بخصوص موقف باكستان من عملية (عاصفة الحزم) في اليمن".
 
وقال "ان قرار البرلمان الباكستاني أسيء استغلاله من بعض وسائل الإعلام بشكل يوحي بأن البرلمان لا يريد المشاركة في عملية (عاصفة الحزم) في اليمن ولكن المسؤولين الباكستانيين أوضحوا لنا مضمون القرار الذي تسلمنا نسخة منه" واكدوا استعداد بلادهم التام للدفاع عن اي دولة خليجية.
 
وأشار الى أن باكستان لديها تواجد عسكري فعلي في السعودية لأغراض التدريب والدعم والمساندة.
وقال أنه ناقش مع المسؤولين الباكستانيين تفاصيل أخرى "سنقوم بنقلها إلى المسؤولين في السلطة التنفيذية".
ووصف الغانم مباحثاته مع الجانب الباكستاني بأنها "مثمرة وصريحة" تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في الجانبين الصحي والعسكري اضافة الى موضوع الإرهاب وسبل مكافحته والتطورات الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
 
وقال "ان باكستان بحكم موقعها الجغرافي معرضة للارهاب أكثر من غيرها من الدول وتحتاج إلى دعم كل الدول الصديقة والشقيقة".
 
وأضاف "ناقشنا كذلك ملف التعاون الصحي بين البلدين حيث يوجد الكثير من الأطباء الباكستانيين في الكويت ونحاول زيادة أعدادهم".
 
أما فيما يتعلق بالملف العسكري قال الغانم أن هناك أكثر من 1500 عسكري باكستاني متقاعد سيحضرون إلى الكويت وهو ما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأصعدة.
 
من جانب آخر أوضح الغانم أنه التقى خلال زيارته الطلبة الضباط الكويتيين الدراسين في الكليات الباكستانية حيث يشاركون في برنامج عسكري.
 
وقال الغانم "استمعنا إلى مشكلاتهم وجميع قضاياهم وسنسعى إلى المساهمة في حلها" متمنيا لهم التوفيق والتخرج والعودة إلى الكويت في أقرب وقت.