سيكون ليستر سيتي بطل إنكلترا على موعد مع لحظة تاريخية عندما يستضيف أول مباراة في دوري أبطال أوروبا، لكنها ستكون صعبة للغاية ضد بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين، في ثاني جولات المسابقة لحساب المجموعة السابعة.
وكان فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري استهل مغامرته الأولى في المسابقة بفوز كبير خارج قواعده ضد كلوب بروج البلجيكي بثلاثية نظيفة لكن سيكون من الصعب عليه تكرار نتيجة مماثلة ضد بورتو الذي اكتفى بالتعادل في مباراته الأولى على أرضه ضد كوبنهاغن الدنماركي (1-1).
ويدخل الفريق الإنكليزي إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة تماماً بعد الخسارة القاسية التي مني بها السبت أمام مضيفه مانشستر يونايتد (1-4) في الدوري المحلي الذي حقق فيه فوزين فقط من أصل 6 مباريات كما ودع مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة من الدور الثالث بخسارته الثلاثاء على أرضه أمام تشيلسي (2-4 بعد التمديد).
ويبرز الجزائري اسلام سليماني  خلال مواسمه الثلاثة مع سبورتينغ لشبونة نجح سليماني، المنتقل هذا الموسم الى ليستر سيتي، في الوصول الى شباك بورتو 6 مرات في 6 مواجهات ليستحق بذلك اللقب الذي اطلقه عليه مشجعو نادي العاصمة وهو «قاتل التنين».
 وانفق فريق المدرب الايطالي رقما قياسيا شخصيا للتعاقد مع المهاجم الجزائري البالغ من العمر 28، اذ اضطر لدفع مبلغ 28 مليون جنيه استرليني (3ر36 مليون دولار و3ر32 مليون يورو) لخطف خدماته في اليوم الاخير من سوق الانتقالات الصيفية.
 ويتشارك سليماني مع زميليه فاردي ومواطنه رياض محرز واقع انه لم يعرف النجومية او بالاحرى الاحتراف الفعلي الا مؤخرا، اذ كان لا يزال في دوري الدرجة الرابعة الجزائري حين كان في الحادية والعشرين من عمره ولم يحل في اوروبا الا عندما اصبح في الخامسة والعشرين من عمره بانتقاله الى سبورتينغ لشبونة من شباب بلوزداد.
 اما بالنسبة لفاردي، فهو انضم الى ليستر عام 2012 قادما من فريق الهواة فيلتوود تاون، في حين وصل محرز الى «كينغ باور ستاديوم» عام 2014 قادما من فريق الدرجة الثانية الفرنسية لوهافر، الا ان ذلك لم يقف حائلا دون قيادتهما الفريق الى الفوز بلقب الدوري الانكليزي للمرة الاولى في تاريخه.
 عندما تعاقد سبورتينغ مع سليماني، اراد ان يؤمن المساندة الاحتياطية للمهاجم الكولومبي فريدي مونتيرو وهو استخدم في بادىء الامر لاعبه الجزائري كاحتياطي مؤثر بامكانه ان يقلب نتيجة المباراة لكنه سرعان ما بدأ يعتمد عليه كاحدى الركائز الاساسية حتى وصل تدريجيا ليكون ابرز نجوم الفريق الذي تركه هذا الصيف وفي جعبته 48 هدفا من اصل 82 مباراة خاضها في الدوري المحلي.
 ولعب سليماني دورا اساسيا خلال موسم 2014-2015 في قيادة سبورتينغ لشبونة للقبه الاول منذ 2008 عندما سجل في الوقت الاصلي وخلال حصة الركلات الترجيحية ليقود فريقه لاحراز لقب الكأس المحلية على حساب سبورتينغ براغا.
 وتصادف وصول سليماني الى الدوري البرتغالي مع تغيير في موازين القوى لان بورتو توج بطلا للدوري في 9 من اصل المواسم الـ11 التي سبقت وصول المهاجم الجزائري.
 «لا يكل ولا يمل» 
ان المجهود الذي يقدمه سليماني لا ينحصر بالمساهمة الهجومية وحسب، بل عرف عنه بانه لاعب مشاكس يقاتل بشراسة على كل كرة ويدخل في «معارك» طاحنة مع لاعبي الفريق الخصم وحتى ان بورتو تذمر واتهمه باستخدام مرفقه كثيرا خلال مباراته الاخيرة مع سبورتينغ الشهر الماضي.
 وفي تعليق متهكم على تويتر كتب بورتو بعد المباراة مع صورة لسليماني: «لقد فازوا، لكنهم غادروا الملعب مع اوجاع في مرافقهم نظرا الى عدد المرات التي استخدموها من اجل الاعتداء على لاعبينا».
 لكن اندفاع سليماني وعدم تردده بقتال المنافسين في ارضية الملعب هما الامران اللذان دفعا رانييري الى التعاقد مع سليماني لانه رأى فيه اللاعب الذي يتناسب مع الروح القتالية لليستر، الفريق الذي خالف جميع التوقعات وتوج الموسم الماضي بلقب الدوري الممتاز بفضل مشاكسة لاعبيه وعدم استسلامه.
 وقال رانييري بعد لقاء بيرنلي: «انها المرة الاولى التي يلعب فيها امام مشجعينا ولقد رأوا مدى قوته وبراعته في الدفاع».
وفي المجموعة ذاتها، يسعى كوبنهاغن إلى تأكيد نتيجة الإيجابية في الجولة الأولى من خلال الفوز على ضيفه كلوب بروج.