استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مجريات حركة تداولات جلسات الاسبوع امس على انخفاض وسط تأرجح لافت في المسار العام.
وشهدت الجلسة أيضا عزوفا واضحا من كبار المجموعات الاستثمارية والعديد من المحافظ المالية عن الولوج في اوامر الحركة فضلا عن استمرار وتيرة المضاربات في ظل تدني أحجام السيولة وتراجع المستويات السعرية للعديد من الاسهم القيادية.
في المقابل شهدت الاسهم الصغيرة المزيد من تحقيق المكاسب من جانب شرائح المستثمرين الافراد وغيرهم على حد سواء.
ويبدو ان التراجعات التي شهدتها جلسة اليوم كانت بسبب الخوف من ايقاف بعض الشركات التي لم تعلن بعد بياناتها المالية عن الربع الاول من عام 2015 حيث ستنتهي المهلة القانونية للافصاح عنها منتصف الشهر الجاري.
وكان لافتا في الساعة الاخيرة من عمر الجلسة تراجع الكثير من الاسهم التشغيلية سواء كانت مصرفية او خدمية كما شهدت أروقة السوق اطلاق بعض الشائعات حول ايقافات شركات بسبب عدم تحقيقها نتائج طيبة.
وقد استغلت بعض المجموعات المضاربية هذه الذريعة لتنال من قرارات بعض صغار المستثمرين لترك اسهمهم بطريقة عشوائية ومن ثم يتم تجميعها للاستفادة من الفروق حال بيعها في وقت لاحق.
وتسببت السيولة المتدنية للأسبوع الثالث على التوالي استمرار حالة المضاربات العشوائية خاصة تجاه الاسهم الرخيصة او ما يطلق عليها الشعبية وباتت المحرك المحوري لجل مجريات المسار العام للسوق أسبوعا بعد آخر لاسيما في غياب الدور الاهم للاسهم القيادية في القطاعات المصرفية والعقارية والخدماتية.
وكان المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم منخفضا 4ر2 نقطة ليصل الى مستوى 4ر6394 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 2ر12 مليون دينار تمت عبر 3943 صفقة من خلال 4ر206 مليون سهم.
وعن تداولات الأسبوع الماضي قال تقرير اقتصادي متخصص إن إجمالي حجم التداول خلاله بلغ نحو 19ر1 مليار سهم بانخفاض بنسبة 6ر22 بالمئة مقارنة بالإسبوع قبل الماضي.
واوضح تقرير شركة (بيتك كابيتال) الصادر اليوم أن قطاع الاتصالات (المساهم ب 35ر10 بالمئة من اجمالي حجم تداولات السوق شهد حجم تداول بلغ 3ر123 مليون سهم مرتفعا بنسبة 3ر54 بالمئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.
وأضاف أن قطاع الخدمات المالية الذي يشكل أكبر مساهمة في حجم التداول (المساهم ب 7ر45 بالمئة من اجمالي حجم تداولات للسوق) شهد تراجعا بحجم التداول بنسبة 35ر16 بالمئة ليصل الى 1ر545 مليون سهم خلال الاسبوع قبل الماضي.
وذكر التقرير ان القيمة السوقية الاجمالية للسوق شهدت انخفاضا بنسبة 8ر0 بالمئة لتصل الى 16ر29 مليار دينار حيث شهدت غالبية الاسهم الكبرى انخفاضا في أسعار أسهمها وهو ما يفسر أيضا تراجع مؤشر (كويت 15).
وبين أن من أصل 57 شركة اسلامية ارتفعت أسعار أسهم 24 شركات بينما تراجعت أسعار أسهم 17 شركة لتستقر القيمة السوقية للشركات الاسلامية حيث بلغت 6ر7 مليار دينار بفارق 46ر0 بالمئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي.