انطلقت اليوم الاحد المرحلة الثانية من الحملة الاغاثية الكويتية التي تقودها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية تحت عنوان (نحن معكم) لاغاثة الاشقاء العراقيين النازحين في محافظتي الانبار وصلاح الدين والتي تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار امريكي.
وقامت الهيئة بالتعاون مع الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية باقامة ثماني محطات لتكرير المياه الى جانب تجهيز عيادة طبية متنقلة وتقديم مواد ومستلزمات طبية ومساعدات غذائية للاسر النازحة بقيمة مليون و 88 الف دولار امريكي لفائدة نحو 600 الف نازح.
وقال المدير العام للهيئة بدر سعود السميط لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الحملة تشمل ثماني محطات لتكرير المياه مع توزيع ست ثلاجات لتبريد مياه في مخيمات النازحين في محافظة الانبار.
واضاف السميط ان العمل في كل محطة اقتضى حفر بئر وتجهيز المكان بكل مستلزماته الضرورية الى جانب الثلاجات والخزانات والمولدات الكهربائية مشيرا الى ان الماء المكرر المبرد يغطي حاجة ما يقارب 3490 اسرة نازحة لمياه الشرب.
ولفت الى ان البرنامج الاغاثي يشمل تدشين مشروع العيادة الطبية المتنقلة التي تحتوي على اجهزة ومعدات تقدم افضل الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم وبخاصة في محافظة الانبار ويستفيد منها نحو 60 الف اسرة.
واوضح ان المشروع يتضمن كذلك ادوية ومستلزمات طبية بواقع 50 طنا تقريبا لدعم المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة واجنحة الولادة التي تقدم الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم والعائدين الى مناطقهم.
وأكد انه سيتم دعم مستشفى الفلوجة العام بكمية من الادوية والمستلزمات الطبية ضمن المشروع الاغاثي بما يشمل 22 مركزا وعيادة صحية في مناطق مخيمات النازحين في محافظتي الانبار وصلاح الدين مبينا ان عدد الاسر المستفيدة من هذه المساعدات الطبية يبلغ نحو 50 الف اسرة.
وذكر انه من المقرر توزيع عشرة الاف سلة غذائية على الاسر النازحة الى محافظة صلاح الدين من قضاء الشرقاط ومحافظة نينوى والمناطق التابعة لها بمعدل سلة واحدة لكل عائلة تكفي لمدة شهر تقريبا وتحتوي على كميات من المواد الغذائية الضرورية.
واشار الى ان الشعب العراقي الشقيق يعيش اوضاعا مأساوية ادت الى نزوح اعداد كبيرة الى مناطق صحراوية لا يتوافر فيها ادنى احتياجات الانسان ومتطلباته المعيشية والصحية.
ويأتي تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الاغاثة الطارئة بعد نجاح المرحلة الاولى التي جرت ايضا بالتعاون مع الجمعية الطبية العراقية واستفاد منها اكثر من 50 الف اسرة عراقية نازحة بما يعادل 250 الف نسمة.