أكد مركز الكويت لمكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة الكويتية اليوم أمس اهمية حصول قسم الطب النووي بالمركز على شهادة الجودة الاوروبية مشيرا الى انها «الاولى التي يحصل عليها مركز متخصص على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط».
 وقالت رئيسة القسم بالمركز الدكتورة فريدة الكندري لـ (كونا) على هامش احتفالية اقيمت بهذه المناسبة ان حصول المركز على هذه الشهادة يصب في صالح جودة الخدمات الطبية المقدمة ومطابقتها للمعايير العالمية مشيرة الى تقدم الكويت في هذا المجال.
 وأكدت حرص القسم على الارتقاء بخدماته من أجل الوصول إلى المستويات العالمية على نحو يسهم في مواكبة خطة الوزارة الانمائية وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
 وأوضحت الكندري ان وحدة فيزياء الطب النووي بالقسم أجرت الاختبارات اللازمة لجهاز التصوير (البروزيتروني) على مدى عام كامل من أجل الحصول على شهادة الجودة الأوروبية.
 وأشارت إلى ان القسم يستقبل سنويا أكثر من 7000 حالة ويقدم العديد من الفحوصات مثل تصوير (الجاليوم 68) للتشخيص والتقييم الدقيق لسرطان البروستاتا و(اللوتشيوم 177) لعلاج سرطان البروستاتا.
 من جانبه قال رئيس وحدة فيزياء الطب النووي بالمركز الدكتور مشاري النعيمي في تصريح مماثل ل(كونا) ان الوحدة قامت بقياسات لجودة التصوير (البوزيتروني) وتقييمها بشكل دقيق مع المراكز الرائدة في هذا المجال في أوروبا لضمان مطابقتها للجودة والمعايير المثالية.
 وأوضح النعيمي أن حصول القسم على هذه الشهادة جاء بعد استيفائه ومواءمته لمعايير جودة التصوير (البوزيتروني) الأوروبية.
 وأفاد ان وحدة الفيزياء بالمركز قامت بعمل أكثر من 35 اختبار قبول في دولة الكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة للتأكد من جودة أجهزة التصوير (البوزيتروني) وهو ما يؤكد ارتقاء وتقدم اختصاصيي الفيزياء الطبية في الكويت بهذا المجال.
 وتأسس مركز الكويت لمكافحة السرطان عام 1968 وهو عبارة عن عدة مراكز تضم 200 سرير تقدم الرعاية الكاملة لمرضى السرطان في الكويت ومنها مركز (حسين مكي جمعة) للجراحات التخصصية ومركز (الشيخة بدرية الصباح) لعلاج الاورام ومركز (فيصل سلطان بن عيسى) للاشعة التشخيصية.
 ويعمل في المركز المجهز بأحدث المعدات والخدمات الطبية أكثر من 600 موظف مؤهل في مجال طب الاورام كما يعالج المركز أكثر من 2000 مريض سرطان جديد كل عام من الكويت والمنطقة.