قالت شركة «الأولى للوساطة» إن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية سجلت انخفاضات في غالبية تعاملات جلسات الأسبوع الماضي بفعل التعاملات الضيقة المدفوعة  بانخفاض عمليات الشراء وتراجع شهية المستثمرين نحو التوسع في أوامر الشراء أو البيع انتظارا لمحفزات تنشط حركة التداولات، إضافة إلى ضعف مستويات المتداولة.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشراته الرئيسية الثلاثة بواقع 62.6 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 5428 نقطة و53.0 للوزني و07.2 نقطة ل(كويت 15).
وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي إن غالبية  تداولات الأسبوع الماضي جاءت ضعيفة ومدفوعة بضغوطات بيعية، ما ترك بعض الأسهم عرضة للتراجع، فيما استمرت بعض الأسهم القيادية في استقطابها لنسبة عالية من مستويات السيولة المتداولة، وفي مقدمتها أسهم القطاع المصرفي.
 ورغم استمرار نشاط الأفراد المضاربي الذين حافظوا على نسبتهم من حجم التداولات أملا في جني الأرباح، واستغلال بعضهم للشائعات المتواردة على بعض الشركات، إلا أن حالة الضعف طالت العديد من الأسهم ومنها التي كانت تستقطب   المتعاملين الأفراد، علاوة على قيم وأحجام التداولات.
وأسهم غياب المتعاملين الرئيسين الذين لا ينشطون عادة في جلسات الصيف، في زيادة ضعف التداولات، وهذا أمر  تاريخي، علاوة على أن حالة الخمول التي ميزت التعاملات منذ بداية الشهر تأتي كنهج استثماري تاريخي في هذه الأوقات بسبب الإجازات المتتالية واستباقا لعطلة عيد الأضحى. 
 وتميز أداء المحافظ بالانتقائية وتحديدا على الأسهم ذات الأداء التشغيلي الجيد، حيث حفزت أخبار العديد من الشركات مدراء المحافظ في اتخاذ قرارات استثمارية شملت 
عمليات شراء وكذلك بيع، إلا أن مستويات السيولة المتداولة ظلت على حالها عند معدلات متدنية بما عكس ضعف 
تدفقات أموال العديد من الصناديق والمحافظ التي قرر مدراؤها أن تظل خاملة باستثناء القيام ببعض العليمات المحدودة.
وسجلت المؤشرات الثلاثة تراجعات متتالية في الجلسة الافتتاحية وفي جلسة الأثنين، فيما أغلقت البورصة تداولات الثلاثاء على ارتفاع المؤشرات الرئيسية الثلاثة، لكن ذلك لم يضف أي تحسن يذكر على قيم التداولات التي بلغت حتى ساعة إغلاق هذه الجلسة ستة ملايين دينار.
 وقاد ضعف حركة التداولات، وغياب المحفزات الإيجابية وأهمها انحسار دور صناع السوق عن التوسع في عمليات البيع والشراء علاوة على التداولات الانتقائية على الأسهم التشغيلية التي كانت حاضرة، مؤشرات البورصة إلى الانخفاض مجددا، حيث أغلقت تداولات الاربعاء على انخفاض مؤشراتها الرئيسية، وهي الحالة التي انسحبت على اتجاه المؤشرات في الجلسة الختامية.