أكد النائب راكان النصف أن ما تداولته الصحف المحلية بشأن الأزمة التي تعيشها إدارة العلاج بالخارج هو أمر متوقع حدوثه بعد تخاذل الحكومة في محاسبة وزير الصحة د. علي العبيدي على ما قام به خلال السنوات الماضية من فتح باب العلاج على مصراعيه من أجل حسابات سياسية وانتخابية.
وقال النصف في تصريح صحافي : ان ملف العلاج بالخارج أصبح يضرب به المثل في الفساد والهدر المالي الحكومي، ودليل على  ضعف الحكومة وتخبطها في معالجته لاسيما بعد أن وقفت تدافع عن الوزير العبيدي في الاستجواب المقدم له، مضيفا “الحكومة تتجرع اليوم مرارة كاس الدفاع عن الفساد في العلاج بالخارج”.
وأضاف النصف أن “العلاج بالخارج” أضر بسمعة الكويت دوليا بعد تعثر المكاتب الصحية بدفع المبالغ للمستشفيات والمراكز الصحية وهو ما من شأنه أن يمهد لرفع الدعاوى القضائية على الدولة بعد أن أرسلت الوزارة أعداد هائلة الى الخارج متجاوزة الميزانية السنوية المقدرة، ودون تنسيق مع المكاتب الصحية”.
وأشار الى أن المعلومات الصحفية تشير أيضا الى عودة ما يقارب 4 آلاف مواطن من العلاج في الخارج وهو ما يؤكد أن أغلبية من أرسل لم يكن بحاجة الى علاج بل سياحة على حساب الدولة ومن أجل ترتيبات سياسية وانتخابية، وهو ما يتفق تماما مع تقارير ديوان المحاسبة السابقة بشأن تدخلات نواب وشخصيات سياسية في تمرير معاملات مرفوضة من قبل اللجان المحلية.