استنكر عدد من  النواب تطاول وكالة أنباء فارس الايرانية على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وذلك بعد خطابه في مؤتمر القمة العربية الـ 27 في نواكشوط والذي وجه فيه إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ، وطالب النواب برد رسمي من وزارتي الخارجية والإعلام الكويتيتين على التطاول الايراني . 
الى ذلك عبرت الكويت والسعودية عن احتجاجهما واستيائهما الشديدين من «الاعتداءات والتجاوزات المتكررة من قبل الزوارق العسكرية التابعة لإيران على مياه المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المغمورة المقسومة»، جاء ذلك في رسالة احتجاج مشتركة مقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من قبل المندوب الدائم لدولة الكويت السفير منصور عياد العتيبي والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية السفير عبدالله المعلمي بشأن تجاوزات إيران في المنطقة المقسومة ومطالبته تعميم نسخة منها على جميع الدول الأعضاء ونشرها في مجلة قانون البحار. 
نيابيا ، انتقد النائب محمد الجبري تطاول وكالة أنباء فارس على سمو أمير البلاد ، مشيرا الى ان خطاب سموه في مؤتمر القمة العربية الـ 27 في نواكشوط عبر فيه عن مكنونات الشعب الكويتي ودعا من خلاله إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة .  وقال الجبري في تصريح صحافي قامة سمو الأمير وخبرته السياسية لن تنال منها مهاترات وهرطقات خرجت ممن أوجعهم خطاب سمّوه في القمة العربية، مؤكدا أن سموه أصاب كبد الحقيقة ووضع يده على الجرح الغائر في خاصرة الأمة العربية . وأكد الجبري أن الشعب الكويتي بجميع توجهاته يقف مع سمو الأمير وعلى إيران أن تعي أن سموه هو رمز الكويت ولن نقبل المساس به من قريب أو بعيد، مشددا على عدم قبول الكويتيين بأي تدخل ايراني في شؤوننا الداخلية مطالبا برد رسمي من وزارة الخارجية الكويتية على كل من يمس رمز الكويت وأميرها .
من جانبة شجب النائب د.أحمد مطيع العازمي تطاول وكالة أنباء فارس على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وذلك بعد خطابه في مؤتمر القمة العربية ال 27 في نواكشوط والذي وجه فيه إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى .  وقال مطيع : « محشوم « يا سمو الأمير عن ما يقوله هؤلاء الذين اوجعتهم بعباراتك البليغة الموجزة التي لامست لب الحقيقة  فصاحب السمو أمير البلاد وضع يده على الجرح وشخص الأمر كاشفا حقيقته من ان لا حوار مع إيران إلا بكفها عن دعم الإرهاب وابدائها حسن الجوار واحترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا ما لم تقم به إيران مطلقا منذ قيام الثورة الخمينية فيها .
وأكد مطيع  أن الشعب الكويتي قاطبة يقف مع سموه وعلى إيران وأذنابها ان يعوا أن محاولاتهم وتصرفاتهم غير السوية ستلقى الرد المناسب من كافة افراد الشعب الكويتي ونؤكد لهم أن تلاعباتهم باتت مكشوفة للشعب الكويتي جميعا وبالتالي لن نسمح بعد اليوم بالتدخلات الإيرانية ولا الإرهاب الذي تدعمه إيران وسنواجه إيران بذات تصرفاتها ونكشف همجيتها ونفضح جرائمها ووقاحات النظام الإيراني وإعلامه والمنتمين إليه .
وأضاف مطيع  أن ما تقوم به إيران من تصرفات همجية ومساس بالكويت وأميرها يجب ان يواجه برد رسمي من وزارة الخارجية الكويتية وكذلك وزارة الإعلام الكويتية  قد ظهر جليا في كلمات سمو الأمير الذي اعلنها صراحة بأننا سئمنا التصرفات والاعتداءات الإيرانية .
وختم مطيع أن القضايا التي تقوم برفعها حاليا السفارة الإيرانية على الشخصيات الكويتية ووسائل الإعلام الذين وقفوا مع سمو الأمير وكشفوا حقيقة إيران وتصرفاتها اللامسؤولة إنما هي شرف عظيم فيكفينا فخرا ان نذب السوء وندافع عن بلدنا وأميرنا وهويتنا العربية والإسلامية التي لا ترتضيها إيران ولا اذنابها سائلا المولى عز وجل ان يحفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين .
بدوره طالب النائب حمود الحمدان إيران باحترام القرارات والمواثيق الدولية وعدم اعتداء وتجاوز زوارقها العسكرية على مياه المنطقة المغمورة التي تعود الحقوق السيادية عليها للكويت والسعودية فقط. وأكد الحمدان على ماجاء في كلمة سمو الأمير حفظه الله في مؤتمر القمة العربية ال27 الأخير الذي عقد قبل أسبوع في موريتانيا من أن «على إيران احترام قواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، لافتا إلى أن جيران إيران لم يعودوا يأمنوا بوائقها وشرها فأصبحت جارة سوء!!
وقال إن الكويت والمملكة العربية السعودية قدمتا رسالة احتجاج مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن الاعتداءات والتجاوزات الإيرانية المتكررة من قبل زوارقها العسكرية على مياه المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، والتي تعود الحقوق السيادية عليها للكويت والسعودية فقط لغرض استكشاف واستغلال الثروات الطبيعية فيها.
وأوضح الحمدان أن آخر هذه التعديات تجاوز سفينة إسناد وقاربين سريعين إيرانيين وعلى متنهم أشخاص مسلحين، وتجاوز آخر لسفينة إسماد إيرانية كذلك من نوع هنديجان 1401 اقتربوا من حقل الدرة الأمر الذي يمكن أن يؤدي لأمور لا تحمد عقباها ومواجهات تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
 وثمن التحركات الدبلوماسية للخارجية الكويتية في مؤتمر القمة العربية وهيئة الأمم المتحدة لحفظ حقوق وأمن البلاد، وضرورة تعيين الحدود البحرية مع إيران دوليا. 
وانتقد الحمدان في الوقت ذاته الأبواق التي تزعم وطنيتها وتهاجم الكويت ورجال الداخلية فيها وتدافع باستبسال عن إيران، مشددا على ضرورة تحديد الولاء والانتماء بالفعل على أرض الواقع لا بتصفيف الكلام ورفع الشعارات ثم كسرها إذا كان الطرف الآخر هو إيران.