طالب النائب فيصل الكندري بضرورة وقف هدم المعالم والمواقع التراثية في منطقة الأحمدي كالمدارس والمساكن التابعة لشركة نفط الكويت وسوق الأحمدي و التي حملت في أروقتها قصة نهضة سطرها جيل عمل في استخراج النفط و ذكريات نحتت في ذاكرة أبناء المنطقة وأبناء الوطن ممن كان يزورون المنطقة بعد أن أصبحت رمزا ومعلما تراثيا كمدينة أنشأت منذ أكثر من ستين عاما بتصميم متميز .
وقال الكندري في تصريح صحافي أن كل الشعوب تفتخر بتراثها ومبانيها باستثناء التفكير الغريب الذي يراود مطوري منطقة الأحمدي والذين يقومون بهدم كل ما هو تراثي وقديم في المنطقة ، مشيرا إلى أن الأماكن التراثية بحاجة الى الحفاظ عليها وليس هدمها وبناء مرافق جديدة مكانها.
وبين الكندري أن المنطقة التي حملت في باطنها خير الكويت وتقدمها ونهضتها تحتاج فعلاُ لالتفات المسؤولين بكافة الوزارات لها والمحافظة على صورتها بدلا من التسابق على أخذ أوامر الهدم وتراخيص البناء البديلة للأماكن القديمة .
وطالب الكندري المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب بممارسة واجباته خصوصا انه تسلم سوق الأحمدي منذ اكثر من ثلاث سنوات دون أن يحرك ساكنا ومطالبا بتقديم سببا لعدم ترميم السوق حتى الان .
وناشد الكندري وزير التربية بإعادة افتتاح مكتبة الاحمدي العامة في مكانها السابق وذلك لحاجة أبناء المنطقة مشيرا إلى انه من المعيب إغلاق أماكن المعرفة مؤكدا في مطالبته الوزير على ضرورة المحافظة على مدارس المدينة وعدم السماح لأي مستثمر بازالة وإعدام تصميم المدارس الموجودة  وأشار الكندري إلى أن منطقة الأحمدي يجب أن تكون منطقة سياحية تراثية مطالبا شركة النفط المحافظة على المساكن القديمة الخاصة بعمال النفط وترميمها بدلا من ازالتها وإقامة مشاريعها السكنية على الاماكن والأراضي الفضاء بالمنطقة خصوصا تلك التي أزالت الشركة المساكن من عليها منذ عام 1996 و اي قبل عشرين عاما ولم تقم ببناء اي مساكن عليها حتى الان ومستغربا من الإصرار على ازالة المساكن المتبقية والتي أقل ما يقال عنها انها معالم تراثية .
الكندري أكد على الحكومة مطالبته بضرورة تخصيص المباني القديمة في حال تخلت عنها الجهات المالكة وإحالتها الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لممارسته دوره أو انشاء هيئة معنية بحماية التراث مشيرا الى ان مدينة الاحمدي هي قصة كفاح الأجداد بإستخراج الذهب الأسود وهي عروس الكويت التي يجب ان نحافظ على صورتها .