كشف منظمون يوم الخميس رسميا عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية في المدينة الواقعة جنوب تونس والتي تتطلع لخطف الأضواء وبث إشعاع عربي وإقليمي وبعد أن تسلمت المشعل في ابريل نيسان الماضي من مدينة قسنطينة الجزائرية ستحتضن صفاقس التونسية تظاهرات فنية كبرى تتواصل حتى الربع الأول من عام 2017.          

وتقوم كل مدينة تحظى بهذا اللقب بتنظيم العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك مثل المعارض وورش العمل والأسابيع الثقافية والعروض السينمائية والمسرحية والعمل على الترويج للصناعات الثقافية وتشجيع مبادرات القطاع الخاص لدعم الثقافة والاهتمام بالصناعات الإبداعية وقالت هدى الكشو المنسقة العامة لبرنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن المنظمين يسعون لإبراز الزخم الثقافي وإحياء التراث المادي واللامادي الذي تكتنزه صفاقس والذي ظل مهمشا لعقود من الزمن.

وصفاقس التي توجت عاصمة للثقافة العربية 2016 هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوب التونسي والعاصمة الاقتصادية لتونس. وتقع صفاقس على بعد 270 كيلومترا جنوب تونس العاصمة وتمتد سواحلها المطلة على البحر المتوسط لمسافة 235 كيلومترا.

وتأخر إطلاق هذا الحدث بعد صعوبات تنظيمية ومالية اعترضت الهيئة المنظمة السابقة التي استقال بعض أعضائها وتم استبدالهم بآخرين. ورصدت الدولة حوالي 15 مليون دولار كميزانية للمناسبة التي تعقد تحت شعار "الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا".

وسيتم تنظيم 18 ندوة فكرية وستة معارض فنية كبرى إضافة إلى ثمانية مهرجانات موسيقية بحضور حوالي ألف ضيف عربي. وتنظم أيضا أنشطة عربية للشعر وثلاث أنشطة مسرحية إضافة لورش رسم الجرافيتي وقالت الكشو إن فنانين عربا من بينهم اللبنانية نجوى كرم والعراقي كاظم الساهر والتونسي صابر الرباعي والجزائري الشاب خالد والتونسي ظافر يوسف والثلاثي جبران من فلسطين والمصرية شيرين عبد الوهاب سيشاركون بحفلات ضخمة.