أكد المندوب الدائم لدولة الكويت في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدكتور مشعل حيات أمس الثلاثاء اهمية دور لجنة التراث العالمي في حماية وصون الآثار وقال حيات في تصريح لـ (كونا) على هامش مشاركته في اجتماع الدورة ال40 للمؤتمر الدولي للتراث العالمي ان «دولة الكويت فازت بمقعد مفتوح في اللجنة في شهر نوفمبر الماضي ونالت ثقة دول العالم بحصولها على 98 صوتا».
واضاف ان «اللجنة التي تشكلت من 21 دولة تعنى بالتراث المادي في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972 مثل الآثار الثقافية كالمساجد والقصور والمواقع المادية التي تم بناؤها والآثار الطبيعية كبعض المحميات والمواقع ومن ضمنها منطقة (الاهوار) في العراق».
وأوضح حيات ان دولة الكويت شاركت في عدة اجتماعات جانبية مع العديد من الدول التي طلبت دعمها ومساعدتها لتسجيل مواقعها التراثية سواء المادية او الثقافية ورفع بعض المواقع من قائمة الاماكن المعرضة للخطر مثل الزلازل والفيضانات والحروب. واكد اهمية التنسيق والتشاور مع ادارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكويتية لمعرفة المواقف السياسية بين الدول والخلافات الحدودية قبل اتخاذ القرار. واشار حيات الى ان دولة الكويت تبرعت بمبلغ مئة ألف دولار للتراث العربي المدمر خاصة في العراق وسوريا وليبيا مشددا على ضرورة وجود دولة الكويت وتونس ولبنان في اللجنة لدعم المواقف العربية والاسلامية.
واستعرض المناطق المرشحة كمواقع للتراث العالمي مثل (الاهوار) ومحمية (السنق نيب) و(دنق ناب) في السودان ومواقع اسلامية مثل صحراء (لوط) وقناة (الري الفارسية) في ايران ومدينة (آني) الاثرية في تركيا ومقابر العصور الوسطى على الحدود في دول البلقان وموقع (لابيتا ماها فيرا) الفريد من نوعه في الهند والذي يعود تاريخه الى القرن الخامس.
وبين حيات ان بعض الدول طلبت مساعدة دولة الكويت لرفع مواقعها من قائمة مواقع الخطر مثل مدينة (متسخيتا) في جورجيا مشيرا الى قائمة التراث للمناطق المعرضة للخطر وهي (تدمر) بسوريا والمسجد الاقصى بالقدس والحرم الابراهيمي بالخليل ومواقع للتراث الثقافي والطبيعي في ليبيا والتي طالبت المجموعة العربية بمناقشتها في المؤتمر.
واعرب عن شكره لوزارة الخارجية الكويتية لدعمها السياسي والدبلوماسي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خاصة المهندسين المعماريين لتقديمه الدعم الفني للجنة. ويضم الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر الذي انطلق يوم الاحد الماضي ويستمر الى العشرين من الشهر الحالي الامين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي ومراقب المباني التاريخية بالمجلس عبدالله البيشي الى جانب المهندسين جابر القلاف وزهراء علي بابا.