سوف تنشر مدينة نيويورك أول دفعة من كلاب الشرطة المدربة على تعقب آثار البخار التي يخلفها المفجرون المحتملون في اطار اجراءات الأمن المعززة التي تهدف الى حماية أكبر مدينة في البلاد خلال عطلة الرابع من يوليو.

وبوسع ما يسمى "كلاب رصد آثار البخار" التعرف على الرائحة التي يحملها الهواء من المتفجرات حتى بعد أن يغادر حامل المتفجرات المنطقة وهي مهارة تميزها عن الكلاب الأخرى.

وسوف تنضم دوريات الكلاب الجديدة الى ألاف من ضباط الشرطة ومن بينها الفرقة الجديدة لمكافحة الارهاب الذين تولوا حراسة الحشود التي تجمعت في عرض ألعاب نارية كبير عبر نهر ايست وغيرها من أحداث يوم الاستقلال.

ويأتي تعزيز الأمن في وقت يتزايد فيه الحذر الأمريكي ضد الهجمات المحتملة حول الأهداف العرضة لمخاطر ومن بينها المطارات والحفلات والأندية.

وتأتي هذه العطلة بعد هجوم على مقهى في داكا في بنجلاديش يوم الجمعة والتي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عنه وتفجيرات انتحارية في المطار الرئيسي في اسطنبول يوم الثلاثاء والذي اعلنت الجماعة المتشددة المسؤولية عنه. وكان مسلح ملهم من تنظيم الدولة الاسلامية اطلق النار على نادي ليلي للمثليين في أورلاندو يوم 12 يونيو حزيران.

واكملت دفعة أولى من الكلاب المكتشفة الثمانية من نوع لابرادور وهي جزء من قيادة الرد الحرج بادارة شرطة نيويورك برنامج التدريب في مارس آذار بعد يومين من سلسلة هجمات المنسقة بالقنابل في بلجيكا.

واستعدادا لأحداث الرابع من يوليو سوف تنشر ادارة شرطة نيويورك هذه الكلاب والموجهين لها في أماكن لن يكشف عنها في كل انحاء المدينة.

ويمكن لهذه الكلاب التعرف على جزيئات رائحة معينة من خلال الحرارة الطبيعية للجسم التي يتركها شخص يرتدي حزاما ناسفا أو يحمل قنبلة في حقيبة ظهر وفقا لشركة "إيه ام كيه9" التي أعدت البرنامج. وقد تمكن هذه المهارة الشرطة من تعقب مصدر الأبخرة أملا في أن توقف التفجير في وقت مناسب.

وقال هوكساند لو وهو محقق في إدارة شرطة نيويورك يعمل بقيادة الرد الحرج إن قدرة هذه الكلاب على رصد مسار البخار يتعين أن تثبت انها مفيدة بشكل خاص في مناطق مثل تايمز سكوير الذي يكتظ بالمارة.