تعهدت جماعة حزب الله اللبنانية بزيادة وجودها في حلب السورية مؤكدة إن المعركة في المدينة الشمالية والمناطق المحيطة تستهدف الدفاع عن كامل البلاد.
وقال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن القتال في سورية اشتد وإن أعمال العنف في منطقة حلب أدت إلى مقتل 26 مقاتلا لحزب الله منذ بداية شهر يونيو في اعتراف نادر بعدد القتلى في معركة في سورية.
وأضاف قائلا “القتال دفاعا عن حلب هو دفاع عن بقية سورية .. هو دفاع عن دمشق .. هو دفاع ايضا عن لبنان والعراق وايضا دفاع عن الاردن الذي دفع قبل ايام بعض أثمان الاخطاء في دعم الجماعات المسلحة».
وتابع “نحن سوف نزيد حضورنا في حلب .المطلوب من الجميع ان يحضر لأن المعركة الحقيقة الآن هناك والمعارك الأخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود ولكن المعركة الحقيقية الاستراتيجية الكبرى الآن في سورية هي المعركة في مدينة حلب وفي منطقة حلب والتي لا يجوز التراجع فيها أو الوهن او الضعف أو الشك أو التردد».
وقال نصر الله “وجب أن نكون في حلب فكنا في حلب ووجب أن نبقى في حلب فسنبقى في حلب.»
وأضاف “عددنا الموجود في منطقة حلب هو عدد كبير وليس عددا متواضعا من كوادرنا ومن شبابنا ومن رجالنا... ما يجري في منطقة حلب الان وما جرى هو معركة طاحنة.»
وقال نصر الله “جاؤوا بآلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم مجددا ومن جنسيات مختلفة والحدود التركية السورية مفتوحة علنا على المكشوف آليات وجحافل ودبابات ومدافع تدخل الى هذه المنطقة.الهدف هو إسقاط ما تبقى من محافظة حلب ومدينة حلب بالتحديد. السيطرة على المدينة وقبل ذلك قطع الطريق على حلب المعروف ومن حلب تندفع القوات بإتجاه حماه وحمص وصولا الى دمشق.»
وللمرة الاولى أشار نصر الله إلى مشاركة كوادر وقيادات حزب الله في القتال في العراق بعد تلقيه نداء من القيادات العراقية عقب سيطرة تنظيم “داعش” على الفلوجة مؤكدا ان حزب الله سيذهب الى العراق متى دعت الحاجة الى ذلك.
وبالإضافة الى دوره في سورية فإن لحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية نفوذ سياسي واسع في لبنان. ويهدد القانون الأمريكي -المعروف بقانون مكافحة تمويل حزب الله دوليا والذي صدر في ديسمبر كانون الأول- بمعاقبة أي منظمة توفر دعما ماليا كبيرا لحزب الله.
وفجر القانون نزاعا لم يسبق له مثيل بين حزب الله والبنك المركزي الذي يعتبر على نطاق واسع أحد دعائم الدولة اللبنانية.
وقال نصر الله “من المسلمات التي لا تحتاج إلى تأكيد أننا نرفض هذا القانون جملة وتفصيلا إلى قيام الساعة... وحتى لو تم تطبيق القانون فبالنسبة إلينا كحزب وكبيئة تنظيمية وجهادية فهذا القانون لا يقدم ولا يؤخر ولا يضرنا ولا يؤثر علينا. ليس له أي أثر مادي على حزب الله وقلت سابقا ليست لدينا مشاريع تجارية ومؤسسات تجارية تعمل من خلال المصارف.»
وأضاف “موازنة حزب الله ومصاريفه من الجمهورية الإسلامية في إيران ولا أحد له علاقة في هذا الموضوع ومالنا المقرر لنا يصل إلينا. وكما تصل إلينا صواريخنا التي نهدد بها إسرائيل تصل إلينا أموالنا...ولا يمكن لأي مصرف في الدنيا ان يعيق وصول الأموال إلينا.»