أكدت تقارير صحافية فلسطينية، وجود جهود حثيثة للمصالحة بين القاهرة وحركة حماس، ببادرة من أطراف فلسطينية، في مقدمتها الجهاد الإسلامي، وأوردت وكالة معا الفلسطينية، أن حركة الجهاد تصدت لجهود الوساطة، في مسعىً لإعادة الأمور إلى طبيعتها بين القاهرة وغزة، وذلك بتعهد حماس "بوقف حملات التحريض الإعلامي ضد مصر وعدم التدخل في الشأن خاصة في سيناء وضبط الحدود مع مصر بشكل جاد والاسراع في تفعيل المصالحة الفلسطينية". 
 
ونقلت الوكالة عن مصادر مصرية، أن مصر، قبلت بالنظر في شروط المصالحة والاستجابة لبعض المطالب من غزة، بعد أن لمست من حركة حماس جدية جديدة، على ما يبدو، للتعاون، ما دفع مصر لمطالبتها "بالانفصال عن ايديولوجيا الإخوان".
حكم قضائي
وعلى هذا الأساس، ومقابل هذه الضمانات الأمنية، والسياسية التي تعهدت بها حماس قبلت القاهرة، الاستجابة لطلب "الجهاد" بإعادة فتح معبر رفح لمدة يومين تمهيداً لفتحه بشكل دائم شريطة، شرط "أن تتولى السلطة الفلسطينة، لا حماس، إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني وهو ما وافقت عليه حماس".
ونقلت الوكالة الفسلطينية، أن هذه النقاط الأساسية في وثيقة المصالحة، كانت وراء التسريع بالطعن في قرار تصنيف حماس حركة إرهابية، من قبل "محكمة هيئة قضاء الدولة في حكم محكمة الامور المستعجلة للفصل في إلغاء الحكم" السابق.