وقّعت وزارة الأشغال العامة أمس عقد إنشاء وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي (المبنى 2) مع شركة ليماك للإنشاءات، وذلك بحضور وزير الأشغال العامة د. علي العمير، ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ليماك التركية للإنشاءات سوزاي باكاكسيز. 
وفي تصريح له على هامش حفل التوقيع أكد الوزير العمير على ان تصميم المطار الجديد يجعله احد أكثر مطارات العالم تطورا وجاذبية من خلال توفير آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وأحدث المعايير البيئية والخدماتية لتحقيق مستويات راحة عالية، مبينا ان انشائه تستغرق ست سنوات بتكلفة اجمالية تصل الى 1.3 مليار دينار كويتي، وانه تم تصميمه من قبل شركة الهندسة المعمارية العالمية «فوسترز آند بارتنرز» ليستوعب 25 مليون مسافر سنويا من خلال 51 بوابة تخدم الطائرات وتستوعب 21 طائرة من طراز (A380) في وقت واحد. 
وحول مطالبة دبلوماسي للكويت بتطوير مطاراتها، قال العمير «اخذنا تصريحات المسؤول الامريكي بشأن الارتقاء بالمطار الى مستويات اعلى على محمل الجد، لكن وبالرغم من المستوى الحالي الا اننا لا نعاني اختراقات امنية او تسيب امني، ونعمل حاليا بجانب المطار جديد على تطوير المطار الحالي.
من جانبه وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ليماك القابضة سيزاي باكاسج: «إنه لشرف كبير أن يتم اختيارنا لإنشاء المبنى الجديد لمطار الكويت الدولي. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى الكويت حكومة وشعبا على ثقتهم في شركتنا، وإعطائنا هذه الفرصة القديرة لنبني معا البوابة الجديدة للكويت.»
وأضاف باكاسج قائلا: «بالنسبة لنا إنّه ليس مجرد مشروع إنشاء مطار جديد فحسب، بل إنّه رابط مهم بين الكويت وتركيا له أبعاد اقتصادية واجتماعية ستتوطد وتزدهر بفضل هذا المشروع. بالإضافة إلى التكنولوجيا الجديدة التي سندخلها في المشروع، سنحرص أيضا في شركة ليماك للإنشاءات على نقل المعرفة المتعلقة بها وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي.
واكد على حرصه على الاعتماد على الموردين المحليين لمواد الخام وذلك للاستثمار في البلاد ولتعزيز عجلة الاقتصاد المحلي وازدهار الشركات المحلية العاملة في قطاع الإنشاءات والمقاولات، فضلا عما سنقوم به من تدريب وتأهيل الكويتيين من خلال تقديم مختلف المبادرات التعليمية وتمكينهم من المشاركة الفعالة في قيادة هذا المشروع الكبير، وذلك وفق ما وضعناه من خطة تنفيذية للسنوات الست القادمة وما بعدها.»