- العمير: المشروع قادر على نقل الكويت نقلة نوعية لتصبح محورا إقليميا رئيسيا للشرق الأوسط 

وقع وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أمس الاثنين عقد إنشاء وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي (المبنى 2) مع شركة (ليماك) التركية للانشاءات بتكلفة اجمالية 3. 1 مليار دينار كويتي (الدولار الأميركي يعادل 302. 0 دينار).
وقال العمير في تصريح صحافي عقب توقيع العقد إن مبنى الركاب الجديد يمثل المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية “وهو المشروع القادر على نقل دولة الكويت نقلة نوعية لتصبح محورا اقليميا رئيسيا للشرق الأوسط وان تصميمه يجعل منه احد أكثر مطارات العالم تطورا وجاذبية من خلال توفير آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وأحدث المعايير البيئية والخدماتية لتحقيق مستويات راحة عالية».
وأضاف أن انشاء المبنى سيستغرق ست سنوات بتكلفة اجمالية تصل الى 3. 1 مليار دينار والتصميم من قبل شركة الهندسة المعمارية العالمية (فوسترز آند بارتنرز) ليستوعب 25 مليون مسافر سنويا من خلال 51 بوابة تخدم الطائرات وتستوعب 21 طائرة من طراز (3810.اي) في وقت واحد.
وذكر أن “المشروع تأخر كثيرا لكننا اليوم وصلنا إلى العتبة الأولى منه وكلنا ثقة بأن تقوم شركة (ليماك) التركية بإنجاز المشروع ويأتي اليوم الذي نسعد بافتتاحه” وسيتم تصميمه ليكون وفق أعلى تصنيف عالمي للمطارات.
وبين أن المشروع مصمم ليكون تصنيفه ذهبيا وفيه نوع من الراحة والسعة المكانية المتميزة والتي قلما توجد في مطارات إلا ما ندر في العالم، مشيرا إلى أن المشروع يحتوي على مواصفات من الصعب أن تتحقق في مطارات أخرى لذلك أخذت فترة التصميم فترات طويلة وعندما نوقش مشروع المطار تم ذلك بشكل فني عميق.
ولفت العمير إلى أن وزارة الأشغال ستتولى متابعة المشروع إضافة إلى تعيين مستشار عالمي يتابع مراحل تنفيذه المختلفة “ونهتم بأن يكون التنفيذ كما رسمه التصميم ولا يوجد به أي تأخير خلال التنفيذ».
وأضاف أن المشروع خاضع للرقابة من قبل قطاع المشاريع في وزارة الأشغال مبينا أن مطار الكويت الحالي ذو تصنيف معين ولا يمكن أن نستمر بهذا المستوى من المطارات خاصة وأنه لا يرتقي إلى طموح دولة الكويت.
وكشف عن إنشاء مطار مساند للمطار الحالي سيتم تنفيذه بعد انتهاء تقييمه من قبل ديوان المحاسبة مشددا على أن إدارة الطيران المدني ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تبذلان قصارى جهودهما لتوفير الراحة والاطمئنان ومعايير الأمن والسلامة في مطار دولة الكويت الحالي.
وقال العمير إن “طموحنا أفضل وتوقيع هذا العقد يعد انتقالا نوعيا إلى مطار أفضل في المستقبل بخلاف المطار المساند الذي سيتم إنشاؤه في الفترة القادمة” مبينا أن الهدف من إنشاء المطار المساند هو وجود مطار آخر خلال السنوات الست المقبلة لأن من الصعب أن يتم التعامل مع مطار صغير كالمطار الحالي خلال تلك الفترة.
وأضاف أن المطار المساند سينفذ خلال سنه وستة أشهر ليستوعب هو والمطار الحالي 10 ملايين مسافر سنويا بهدف تخفيف العبء عن المطار الحالي موضحا أن قيمة المطار المساند ما بين 55 إلى 60 مليون دينار تقريبا.
بدورها أكدت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم أن مبنى الركاب الجديد سيكون تحفة معمارية في دولة الكويت مقام على مساحة 700 ألف متر مربع ويتميز بالريادة الذهبية وهو مبنى صديق للبيئة.
وقالت الغنيم إن الشركات الكويتية سوف تدخل في المشروع “كموردة للمواد المختلفة ومساعدة من الباطن للمقاول الرئيسي” مضيفة أنه “إلى الآن لم يتم أخذ الموافقة على تلك الشركات العاملة من الباطن وفي حال موافاتها للمواصفات التي توجد في العقد سوف تتم الموافقة عليها».
وذكرت أن مواقف السيارات التابعة للمطار الجديد سيتم تنفيذها بعد سنتين من تاريخ توقيع العقد مبينة أن مبنى الركاب الجديد له مدخل رئيسي عن طريق الدائري السابع وسيقوم قطاع هندسة الطرق بتوفير الطرق المؤدية إلى مشروع المطار وهي تختلف عن الطرق المؤدية إلى المطار الحالي.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات (ليماك) القابضة سيزاي باكاسج “إنه لشرف كبير أن يتم اختيارنا لإنشاء المبنى الجديد لمطار الكويت الدولي وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى الكويت حكومة وشعبا على ثقتها في شركتنا وإعطائنا هذه الفرصة القديرة لنبني معا البوابة الجديدة للكويت.” وأضاف باكاسج “بالنسبة لنا إنه ليس مجرد مشروع إنشاء مطار جديد فحسب بل إنه رابط مهم بين الكويت وتركيا له أبعاد اقتصادية واجتماعية ستتوطد وتزدهر بفضل هذا المشروع وبالإضافة إلى التكنولوجيا الجديدة التي سندخلها في المشروع سنحرص أيضا في شركة ليماك للانشاءات على نقل المعرفة المتعلقة بها وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي».
واكد حرصه على الاعتماد على الموردين المحليين لمواد الخام وذلك للاستثمار في البلاد ولتعزيز عجلة الاقتصاد المحلي وازدهار الشركات المحلية العاملة في قطاع الإنشاءات والمقاولات فضلا عما ستقوم به الشركة من تدريب وتأهيل الكويتيين من خلال تقديم مختلف المبادرات التعليمية وتمكينهم من المشاركة الفعالة في قيادة هذا المشروع الكبير وذلك وفق ما وضعته ليماك من خطة تنفيذية للسنوات الست القادمة وما بعدها.
واضاف ان المطار الجديد يهدف إلى أن يصبح من أوائل المطارات في العالم التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب حيث سيجمع بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى.
وذكر أن القبة مكونة من 66 ألف لوح من الخلايا الضوئية لحصاد طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط من الطاقة لتغذي المطار جزئيا مما سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى كما يتخلل سقف المبنى فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار وانحراف الإشعاع الشمسي المباشر.
وبين أنه”لضمان أن تكون تجربة السفر على مستوى عال من الرفاهية تم اختيار عناصر التصميم الداخلي بناء على ملاءمتها وأدائها البيئي بحيث ستتضمن مظلة السقف حوالي 8 الاف منور لخدمة ثلاث وظائف هي إدخال ضوء النهار ودمج الإنارة الاصطناعية والعمل كمصائد صوتية لتحسين جودة الصوت داخل مبنى الركاب».
وقال باكاسج إن هذه الفتحات مكسوة بصفائح معدنية ذهبية اللون تعمل على انعكاس أشعة الشمس وتتكون هذه التكسية من ثقوب مغلفة برغوة لامتصاص الصوت مما يحسن من الأداء الصوتي كما تم دمج وحدات الإضاءة في هذه الفتحات بحيث تسمح لها بالعمل كمعلقات إضاءة ليلا.
حضر توقيع العقد السفير التركي لدى البلاد مراد تامير ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح وأمين سر لجنة المناقصات المركزية فيصل الغريب وعدد كبير من قيادات وزارة الأشغال العامة.