اختتمت مؤشرات البورصة الكويتية جلسة، امس الاثنين، ثاني جلسات الأسبوع، في المنطقة الخضراء بسبب استمرار عمليات الشراء، وزيادة المراكز ببعض الأسهم المنتقاة بالتزامن مع تحسن الأداء في أغلب الأسواق المجاورة وأسعار النفط العالمية وسيطرة التفاؤل على مجريات التداول، وذلك بحسب محللين.
وحقق المؤشر السعري نموا نسبته 0.25 بالمئة إلى 6356.60 نقطة رابحا 15.75 نقطة، وصعد المؤشر الوزني بنسبة 0.03 بالمئة رابحا 0.12 نقطة بالغا مستوى 434.93 نقطة. وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.05 بالمئة ما يوازي 0.54 نقطة إلى 1054.94 نقطة.
وقال المدير العام لشركة مينا للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي: «دفعت أجواء التفاؤل المؤشرات الكويتية، اليوم، إلى الارتفاع بالتزامن مع النتائج الفصلية الجيدة التي واصلت الإعلان عن أرباحها اليوم واستقرار النفط فوق مستوى 65 دولارا وتحسن أداء بعض الأسواق المجاورة مع الإعلانات الفصلية الجيدة.
وأضاف «الدليمي»: «من الأسباب الرئيسية في الصعود اليوم، تحسن الأوضاع السياسية داخليا واستقرارها بعدما اشتعلت الشهر الماضي بعد استقالة وزيرين في مارس الماضي». ونوه «الدليمي»، إلى أن «أغلب الأسهم بالسوق الكويتي مقومة بأقل من قيمتها الفعلية أي أن القيمة الدفترية أقل من القيمة السوقية للبورصة».
ومن الناحية الفينة قال مستشار التحليل الفني للأسواق العربية «نواف العون»، «تمكن المؤشر السعري من الإغلاق في المنطقة الخضراء بعد التذبذب طيلة النصف الأول من جلسة، اليوم، بين الارتفاع والانخفاض الطفيف، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة أن مانراه حاليا من تذبذب ما هو إلا التداول بين مستوى الدعم والمقاومة الفني والذي مازلنا نترقب تجاوزه عند مستوى 6366 ليعطي إشارة جيدة على مواصلة الصعود لمستويات تصل إلى 6480 نقطة، وهي منطقة مهمة لو تمكن من اجتيازها لتكون أول الإشارات المُبكرة على انتهاء التصحيح بشكل كامل وأن تكون هناك موجه دافعة جديدة تنطلق لمستويات عالية أولها عند القمة السابقة 8450 نقطة».
وأوضح «العون»، أنه وفي حال التراجع فإن المحافظة على التداول فوق مستوى الدعم الأول 6290 نقطة أمر إيجابي ولكن في حال كسره واستمرار الهبوط فالحذر من النزول دون مستوى 6246 نقطة وهي بمثابه إشارة سلبية لمواصلة الهبوط وتحقيق مستويات متدنية قد تصل إلى 5900 على المدى المتوسط بين 3 إلى 6 أشهر».
وتصدر قطاع المواد النفط والغاز قائمة الارتفاعات بنسبة 1.67 بالمئة، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع الرعاية الصحية بنسبة 1.09 بالمئة. وتصدر ارتفاعات الأسهم «قرين قابضة» بنسبة نمو بلغت 10 بالمئة إلى 16.5 فلس، فيما جاء سهم «ياكو الطبية» على رأس التراجعات بنسبة 7.8 بالمئة إلى 118 فلسا.
وبالنسبة للمؤشر الوزني فقال «العون»، إنه يحظى بدعم جيد عند مستوى 428 نقطة واستمرار التداول فوق هذا المستوى يعتبر إشارة جيدة لمواصلة الهبوط على أن تكون المقاومة القادمة عند 437 نقطة، وفي حال تجاوزها يستمر الصعود لاستهداف مستوى 444 نقطة، ثم أعلى قمة تم تحقيقها هذا العام عند 458 نقطة إلا أن هذا الصعود يحتاج مشاركة من الأسهم القيادية وتحديدا أسهم القطاع المصرفي والتي تساهم بشكل كبير ومؤثر على حركة المؤشر الوزني.
وشهدت مستويات السيولة ارتفاعا بلغت نسبته 12.7 بالمئة تقريبا إلى 23.55 مليون دينار، مقابل نحو 20.89 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 5.8 بالمئة لتصل إلى 387.87 مليون سهم، مقابل 366.65 مليون سهم بجلسة، أمس الأحد، ووصلت الصفقات اليوم إلى 6249 صفقة.
وحل سهم «المستثمرون» في صدارة الأنشط من حيث الكميات والقيم والصفقات بعد تجاوزه 110.3 مليون سهم، بقيم تداولات بلغت 4.15 مليون دينار تقريبا بتنفيذ 823 صفقة، متراجعا بنسبة 5.26 بالمئة إلى 36 فلسا.ومن جانبه، توقع «حمود الشمري» المهتم بالشأن الاقتصادي، أن «تستمر نفس وتيرة التذبذب بالسوق خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع وبعدها تأخذ المؤشرات اتجاها صاعدا مع انتهاء مرحلة التجميع الحالية والتصحيح، وصعود السيولة خلال الفترة القادمة إلى مستويات قياسية».
وأوضح «الشمري» أن «المؤشرات شهدت تماسكا إلا أنها لازالت مستمرة على نمط المضاربة قياسا بالتوقعات الإيجابية بقيادة مجموعة المدينة التي شهدنا عليها ضغوطات متعمدة من قبل المحافظ»، منوها إلى أنه أثناء الجلسة عمليات التجميع على أسهم المجاميع الأخرى ما دون الـ 100 فلس.