بدأ رئيس مجلس الامة مرزرق الغانم الجلسة بكلمة تأبين في وفاة النائب الراحل حمد الجوعان وقال الغانم :رحل قبل أيام الرجل النزيه العم حمد الجوعان المناضل في وجه الفساد منذ ان اصابته رصاصات الغدر والخسة ، ونتقدم لأسرته وللكويت بتعازينا. النواب بدورهم أبنوا الراحل ، و قال نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج: نشاطر الشعب الكويتي فقدان الراحل حمد الجوعان رجل ضحى بالكثير من أجل وطنه ، وطالب روضان الروضان الحكومة بان يطلق اسم مبنى التأمينات الاجتماعية باسم الراحل حمد الجوعان. 
 وقال أحمد لاري: حمد الجوعان استطاع ان يعطي نموذجا صادقا في العمل الحكومي وهو التأمينات الاجتماعية واضم صوتي الي صوت الاخ الروضان باطلاق اسم المرحوم حمد الجوعان علي مبنى التأمينات الاجتماعية الحالي.
وسراق المال العام سيذكرهم التاريخ بكل سوء بينما سيذكر التاريخ المرحوم حمد الجوعان بكل فخر. 
 وقال حمدان العازمي : حمد الجوعان كان من اشد المدافعين عن المال العام ومحاربة الفساد واضم صوتي لصوت باقي النواب المطالبين باطلاق اسم حمد الجوعان علي مبنى التأمينات الاجتماعية.
 وقال النائب احمد القضيبي : ان الحديث عن المرحوم العم حمد الجوعان ليس بالأمر السهل فهو من الأسماء العصية لا تسقط سهوا او بخطأ مطبعي لأنه بالفعل من الرموز الوطنية التي وضعت مصلحة وكرامة الأمة قبل كل شئ ونموذج من الرجال التي تتقدم الصفوف بكل اصرار وثبات مهما كان التشاؤم مستشريا. وهو انسان عفيف لم يسعى لمنصب يميز به نفسه او ينفع بها قرباءه كما يفعل العديد من السياسيين اليوم. وبالنهاية لم تأخذه بالحق لومه لائم ولم يثنيه تهديد او وعيد حتى قدم التضحية الكبرى ووضع حياته في دائرة الخطر خدمة لوطنه وأبناء شعبه. هو بالفعل من الرجال الذين لن تستطيع شرائهم إلا بالحق والحق فقط.... كم تفتقد الكويت هذه النوعيه من الرجال اليوم وقديما قيل.....اعرف الحق تعرف رجاله.
لمن لا يعرف ابن الكويت البار حمد الجوعان فهو من قامت على كتفه التأمينات الاجتماعية ورعاها وتعب عليها حتى غدت اليوم صمام الأمان المعيشي لكامل المجتمع الكويتي. هذا الصرح الوطني الكبير سيظل باقيا ما بقيت الكويت وسيبقى معه اسم حمد الجوعان ساطع بأحرف من نور لما قدمه من تميز ونجاح قلما يجود الزمان بمثله.
وختاما، نعزي اهل الفقيد والكويت بترجل هذا الفارس ولكن عزاؤنا ان انجازاته ومآثره ستكون نبراس للحق يتبعه كل مخلص وعاشق لتراب هذه الأرض.
 واعتبر النائب فيصل فهد الشايع ان الكويت خسرت كثيرا برحيل النائب السابق حمد الجوعان وهو احد اعلام الكويت السياسية بعدما اثبت نجاحه في العمل الاداري وترك بصماته الواضحة التي أكدت على حسن منهجه وأسلوبه الحكيم في قيادة المؤسسات الادارية. و أضاف الشايع تشرفت بالعمل مع الفقيد في مؤسسة التأمينات الاجتماعية عام 77 وهو مثالا يحتذى به في الاخلاص والعمل الدؤوب والتعاون من اجل البلاد والصالح العام وهذا ما وضح من تطور المؤسسة و انفتاحها على ابواب التطوير و التميز في وقتها. و أعتبر الشايع ان السيرة الذاتية النيابية للفقيد خير شاهد على اداءه في مجلس الامة كممثل للشعب في دورتين ، قائلا ان الثقة التي حظي بها الجوعان دليل على التفاف الناس حوله فمواقفه الوطنية التي حارب لأجله وخسر الكثير بسببها خير دليل على نزاهته وتضحياته التي قدمها للوطن.
وشكر النائب فيصل فهد الشايع الحكومة لسرعة تجاوبها مع مقترحه بإطلاق اسم النائب السابق حمد الجوعان على الصالة الرئيسية بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ، مؤكدا ان هذا اقل ما يقدم لرمز افنى حياته مخلصا للكويت وشعبها في جميع مراحل حياته سواء خلال عمله التنفيذي أو البرلماني. و اختتم الشايع تصريحه بتأكيده على ان السير العطرة لن يمكن ان تمحى من التاريخ فالجوعان و غيره من رجالات الكويت المخلصين الذين خدموا البلاد في مواقف مختلفة ستبقي اعمالهم في سجلاتهم الناصعة شاهدة على وفاءهم وصلابة مواقفهم في سبيل الحق و المصلحة الوطنية.
 وقال فيصل الدويسان :حمد الجوعان عمود من اعمده العمل السياسي البرلماني الذي تعرض لرصاصات الغدر من المفسدين الذين لم يتحملوا الاجراءات ضد فسادهم. وكنت اتمني ان يكون في حفل افتتاح مبنى صباح الاحمد بمجلس الامة بالامس زاوية لتكريم البرلمانيين الراحلين وان تعد قناة المجلس برامج وثائقية عن حياتهم واستغرب تحسس بعض النواب من مثل هكذا اجراء لتكريم البرلمانيين السابقين.
 وقال عبدالله المعيوف: الراحل الجوعان تصدى لمحاربة الفساد ،وأحد أنواع الفساد اني أوجه 25 سؤالا الى الوزير الصانع ولم تأت الاجابة. وقال عادل الخرافي: لو قدم كل مواطن ماقدمه الراحل الجوعان لكانت الكويت أفضل الدول ونطلب من أمانة المجلس إصدار كتاب لسيرته.
 من جهتها أبنت الحكومة على لسان وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير الفقيد الجوعان «الذي كان نعم السياسي والبرلماني المخلص والذي حافظ على مصالح الوطن وذاد عن أمواله العامة». وأشار العمير إلى القوانين «اللامعة» التي أنجزها الجوعان مثل قوانين استقلال القضاء ومحاكمة الوزراء والتأمينات الاجتماعية لافتا إلى أن الفقيد مارس دوره التشريعي على أكمل وجه وفدى الوطن بالغالي والنفيس «ولم تنل من شموخه رصاصات الغدر».
وكانت الكويت قد ودعت الفقيد الجوعان الذي وافته المنية في 15 مايو الجاري عن عمر يناهز 69 عاما بعد صراع طويل مع المريض ويعتبر أحد رموز العمل السياسي والبرلماني في البلاد.