قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على متشددي جبهة النصرة التابعة تنظيم القاعدة لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع جبهة النصرة.
وأضافت في بيان أنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة في دمشق وحلب تطلب فترة توقف في الضربات الجوية.
وقالت الوزارة إنها قررت بعد وضع هذه الطلبات في الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضد مواقع جبهة النصرة.
وفي موضوع أخر، اتهم ناشط سوري أمس تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام السكان المدنيين في مدينة الرقة السورية دروعا بشرية لتجنب الضربات الجوية، الامر الذي سيعقد العمليات العسكرية لاخراج التنظيم من هذه المدينة.
وقال عبد العزيز الحمزة احد مؤسسي حملة “الرقة تذبح بصمت” في كلامه عن مسلحي التنظيم الجهادي “انهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. ترونهم في المباني نفسها مع المدنيين، وفي عمارة يسكنها مدنيون من الممكن ان تكون هناك شقتان او ثلاث بايدي مقاتلي التنظيم». وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش اعمال منتدى اوسلو للحرية الذي يضم تجمعا لناشطين من اجل السلام “ان المدنيين باتوا بين شقي رحى لانهم غير قادرين على مغادرة المدينة بعد ان منعهم تنظيم الدولة الاسلامية من ذلك».
ويقيم الحمزة حاليا في المانيا كلاجىء بعد ان فر من الرقة في كانون الثاني/يناير 2014 وهو التاريخ الذي وقعت فيه المدينة بايدي التنظيم الجهادي الذي جعلها عاصمته في سوريا. واضاف الشاب في شرحه لظروف عيش السكان المدنيين في الرقة ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “يحاولون دوما القول بان مدينتهم عبارة عن جنة وان كل شيء يسير على ما يرام. الا ان الحقيقة مختلفة وتشاهد طوابير طويلة من الاف الاشخاص الذين ينتظرون الحصول على الطعام من مطعم اصلا غير مدعوم من التنظيم».
وتابع “غالبية السكان المدنيين يعانون، ويمضي قسم كبير منهم ليلهم في الشارع لانهم قدموا من مناطق اخرى».
وكان مسؤول اميركي اكد الثلاثاء ان مقاتلي التحالف العربي الكردي بدأوا بتطهير مناطق تقع الى الشمال من الرقة من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد ان “قوات سورياالديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة».