ربما يسخر المدرب إيريك هامرين من الفكرة لكن لو يمكن وصف أي فريق في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بأنه فريق اللاعب الواحد فإنه سيكون منتخب السويد الذي يلعب له زلاتان ابراهيموفيتش.
ويملك المهاجم العملاق البالغ عمره 34 عاما مهارات مذهلة وقدرة فتاكة على إنهاء الهجمات فسجل 11 هدفا من ضمن 19 للسويد في التصفيات بينها ثلاثة من أربعة أهداف في الفوز على الدنمارك في ملحق التصفيات لتحجز السويد مقعدها في نهائيات فرنسا.
وطغت براعته في تسجيل الأهداف على جهوده الدفاعية الهائلة في إياب ملحق التصفيات في كوبنهاجن وهو ما مهد الطريق أمام نجاح منتخب بلاده.
وقال هامرين لرويترز مؤخرا «أعتقد أنه مهاجم عظيم وشخص رائع. جعلته قائدا للفريق ومنحته الكثير من المسؤوليات.. وقد فعل ذلك.»
ولا تقتصر أهمية زلاتان - وهو هداف منتخب بلاده عبر العصور - بالنسبة لكرة القدم السويدية على إنجازاته داخل الملعب فقط.
وتؤثر مشاركته في المباريات التي تقام في ستوكهولم باستاد فريندز بشكل كبير على مبيعات التذاكر وليس فقط على اللاعبين الشبان في تشكيلة السويد.
وقال هامرين «الكثير من اللاعبين الصغار يستمعون له بعناية كبيرة ويتخذونه مثلا أعلى. قام بدور رائع في هذا الشأن.. إنها مهمة ضخمة حقا. لكنه أيضا يمزح ويضحك معهم.»
وبعد مقولته الشهيرة إن كأس العالم 2014 لا تستحق المشاهدة لغيابه عنها ربما تشهد بطولة اوروبا 2016 ظهوره الأخير مع منتخب السويد.
وأعلن المهاجم أنه سيرحل عن باريس سان جيرمان لذلك ستشكل البطولة سوقا مناسبة لإظهار مواهبه التي لا شك فيها.