أعلنت رئيس المكتب الاعلامي لوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري اليوم السبت أن وزارة الصحة تستضيف الطفلة السعودية (شريفة الحقباني) سفيرة الأطفال محاربي السرطان في اطار اهتمام الوزارة بالعوامل النفسية للمرضى خاصة للأطفال .
وقالت المطيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان زيارة شريفة التي وصلت إلى البلاد أمس الجمعة تأتي بدعوة كريمة من سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر الجابر الذى استقبل الطفلة ووالدها في مقر السفارة الكويتية في المملكة حيث عبر عن اعجابه بالروح العالية التي تتمتع بها وقوة ايمانها كما قدم لها درعا تذكاريا بوصفها أول سفيرة لمحاربة مرض السرطان بالسعودية.
وبينت المطيري أن زيارة (محاربة السرطان ) للكويت ستستمر خمسة أيام حيث ستقابل أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان لدعمهم نفسيا ومنحهم الأمل والعزم تحت شعار (لنكن مع المرض أقوى).
واضافت ان برنامج الزيارة يشمل زيارة بيت عبد الله للرعاية التلطيفية للأطفال المصابين بالسرطان كما ستقيم وزارة الصحة حفلا لاستقبال الطفلة شريفة حيث ستهدي نسخا من كتاب لها للأطفال كما ستلتقي بالأطفال مرضى السرطان بمستشفى البنك الوطني وجمعية السدرة.
وقالت انه لإيصال رسالتها الى أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى ستظهر شريفة في تليفزيون الكويت لتحكي عن مراحل مرضها والأثر النفسي لمرض السرطان خاصة على الأطفال وكيف تمسكت بالأمل في الشفاء وسعيها لنشر روح التفاؤل بين الأطفال المصابين بالمرض ليس فقط في المملكة السعودية بل في جميع دول الخليج.
وذكرت المطيري أن احصاءات المركز الخليجي لمكافحة السرطان تظهر أن منطقة الخليج العربي قد شهدت ارتفاعا في معدلات الاصابة بالسرطان سواء بين البالغين أو الأطفال مبينة ان استضافة سفيرة محاربي السرطان تعد أحد أوجه اهتمام وزارة الصحة الكويتية بالعوامل النفسية للمرضى خاصة للأطفال .
واكدت انه الى جانب توفير المركز المتخصص والأدوية الحديثة والكفاءات البشرية المدربة لعلاج الأطفال مرضى السرطان تحرص الوزارة دائما على توفير متخصصين لدعم الأطفال وأسرهم نفسيا واجتماعيا كما تحرص الوزارة على اقامة فعاليات ترفيهية للأطفال المحتجزين بالمستشفى أو أثناء زيارات العيادات الخارجية لرفع معنوياتهم أثناء العلاج.
يذكر ان (رغم الألم يبقى الأمل) شعار اتخذته الطفلة شريفة الحقباني لمواجهة أقسى اللحظات لحظات الألم والمعاناة من مرض السرطان وسعت الى جعله بارقة أمل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في دول الخليج العربي.
ولم يستطع المرض إثناء عزمها أو اضعاف ايمانها بل حرصت دائما أن تجعل تجربتها تجربة مثمرة فأمسكت القلم بأناملها الصغيرة لتكتب كتابا للأطفال والكبار يحكى عن تجربتها مع مرض اللوكيميا وكيف تقبلت الأمر بعد علمها به والصعوبات التي واجهتها أثناء رحلة العلاج ليكون الكتاب حافزا للأطفال وأولياء الأمور على تجاوز المحنة.