نددت الحكومة اليمنية بالهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم القاعدة ضد جنود يمنيين في احد المعسكرات مؤكدة ان التنظيم في اليمن والقوى المتحالفة معه باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

وجاء ذلك في بيان للحكومة اليمنية اوردته وكالة الانباء السعودية أمس الاثنين عقب هجوم انتحاري استهدف تجمعا لعناصر يمنية كانت تستعد للالتحاق بقوات الشرطة في معسكر بمدينة (المكلا) جنوبي اليمن واسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا واصابة 60 آخرين.

واعتبرت الحكومة اليمنية لجوء االتنظيم الارهابي إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيب بها جراء الضربات والهزيمة القاسية التي تكبدها بعد دحره من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات أخرى.

وقالت أن "هذا العمل الإرهابي وما سبقه نتيجة طبيعية لذعر ورعب وإفلاس العناصر الإرهابية بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة (المكلا) على يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن".

وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني لاستكمال تطهير المناطق التي يوجد فيها مسلحو تنظيم القاعدة محذرة من عواقب وخيمة في حال التأخر في ذلك.

من جهة أخرى، قال سكان إن انتحاريا فجر نفسه عند مقر أمني بمدينة المكلا الواقعة في جنوب اليمن أمس الاثنين فقتل وأصاب عددا من الأشخاص بعد يوم من تفجير انتحاري في المدينة أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه وراح ضحيته 25 مجندا في الشرطة.

ومنحت الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ عام تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية فرصة لم يسبق لها مثيل للتحرك. ويشن التنظيمان سلسلة تفجيرات وإطلاق نار على القوات اليمنية وقوات خليجية عربية في البلاد.