قال رئيس الوفد السوري المفاوض في جنيف، أسعد الزعبي، إن "التحالف الروسي الإيراني نسّق مع النظام السوري لتعديل خطة الهجوم على حلب وإدلب"، بحيث تتضمن "تكثيف الضربات الصاروخية على أطراف حلب وإدلب والغوطة بدلاً من الدخول إلى وسطها، تمهيداً لاقتحامها في وقت لاحق".

ولفت الزعبي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، الإثنين، "فشل التحالف الروسي الإيراني والنظام في تحقيق نصر بتكثيف الضربات على أواسط حلب والغوطة، تسبب في الخطة روسية إيرانية بإشراك النظام السوري في الاستيلاء على حلب والغوطة بشكل يختلف عن خطتهم السابقة".

وأوضح أن "الخطة الآن تنفّذ عدداً كبيراً من الضربات الهجومية الجانبية أو ما يسمى بالمعترضة، من قبل الروس والنظام السوري بشكل مكثف في أطراف ومطار حلب وأطراف الغوطة، بسبب عجزهم عن تمزيق الورقة من الوسط فلجأوا إلى عملية التمزيق من الأطراف شيئاً فشيئاً".

مرحلة استنزاف
وأشار الزعبي إلى أن "الهجوم الروسي الإيراني يدخل في مرحلة استنزاف قوى الثورة من أجل تحقيق ضربة كبيرة تزامناً مع الاجتماع المزمع سيعقده أصدقاء الشعب السوري غداً، وستكون هناك ضربة كبيرة ستتزامن مع إعلان مفاوضات جديدة".

وأكد الزعبي أن "الضربات الجوية تصاعدت على ريف حمص الشمالي والغوطة، حيث ألقت قوات الأسد أكثر من 20 برميلاً من المواد المتفجرة أمس عليهما، في موجة عنف جديدة، نتاج تنسيق روسيا وإيران مع النظام، يستهدف تطهير سوريا من الثوار وتدمير البنية التحتية لسوريا".