استنكر عدد من النواب استمرار ايقاف النشاط الرياضي الدولي وطالبوا بمحاسبة المتسببين في ذلك من مسؤولي الاتحادات والاندية الرياضية الكويتية، و قال رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب عبدالله المعيوف، إنه يملك معلومات كبيرة تفيد بأن الشيخ أحمد الفهد وشقيقه طلال الفهد، إضافة إلى الأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم وفيصل الدخيل، بذلوا جهوداً كبيرة لاستمرار إيقاف النشاط الرياضي. وطالب المعيوف الحكومة متمثلة بوزير الرياضة وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود باتخاذ خطوات حازمة تجاه الاتحادات والأندية الرياضة التي ساهمت في إيقاف النشاط، مشيراً إلى أنه فور وصوله إلى الكويت سيحيط المجلس علماً بما شهده في الاجتماع، للضغط على الحكومة لإعادة الهيبة للرياضة الكويتية. وأكد النائب فيصل الشايع أن من ساهم بإيقاف النشاط الرياضي زوراً وبهتاناً للأسف هما أحمد وطلال الفهد ومن معهم بالكذب والتدليس وهم للأسف من يعتلي المناصب الرياضية بالكويت وبالخارج باسم الكويت و هم من كان يفترض منهم الدفاع عن بلدهم ولكن للأسف هم من ساهم بالتحريض لاستمرار وقف الرياضة الكويتية.
 
وأضاف الشايع بأنهم سعوا لذلك من خلال رسائل موجهه من اللجنة الأولبية الكويتية واتحاد كرة القدم يدعون فيه أن هناك تدخل حكومي، علماً بأن غالبية أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الكويتي أكدو برسالة للاتحاد الدولي بخلاف ذلك.  وأشار الشايع إلى أن تصويت أحمد الفهد باللجنة التنفيذية كان مع استمرار ايقاف الكويت والمحضر موثق ومنشور، وكذلك تقرير الاتحاد الآسيوي المعد من قبل اللجنة القانونية التي يرأسها طلال الفهد للاسف يوصي باستمرار ايقاف الكويت.
 وأردف الشايع بالقول أن الأخوين الفهد هم أوقف الرياضة الكويتية باسم الكويت وبسبب مناصبهم، ويدعون بخلاف ذلك والكويت كلها تعلم مواقفهم المخزية بحق بلدهم لذا نطالب الأندية بمحاسبة ممثلهم بالاتحاد ومن كان موقفه سلبي بتقديم استقالته على الموقف المخزي للاتحاد.
 
وطالب الشايع الجمعية العمومية بحل الاتحاد وانتخاب مجلس إدارة همه رفع اسم الكويت عالياً وعلى الحكومه محاسبة كل نادي لا يطبق القوانين حتى إذا وصل إلى حل الأندية المخالفة وتعين مجالس مؤقتة لحين الدعوه للانتخابات، مضيفاً “نريد رجال يعملون لمصلحة الكويت ورفع راياتها عالياً وتفكيره بالمصلحة العامة وليس مصالحه الخاصه والمناصب. كما تمنى طرد كل من عمل ضد بلده وساعد على وقف الرياضة الكويتية من مناصبهم ومحاسبتهم وفقاً للقانون حتى ترجع الرياضة الكويتية إلى عهدها السابق.
 
ووصف النائب راكان النصف قرار كونغرس الفيفا باستمرار وقف نشاط كرة القدم الكويتية بالأمر المتوقع رغم جهود الوفد الشعبي الرياضي، مشيرا الى الأخوين أحمد وطلال الفهد عمدا الى توجيه التصويت ضد بلدهما بسبب مصالحهما ورغبتهما بالانتقام السياسي. وقال النصف في تصريح صحافي: ان الجميع كان يعول على رفع الايقاف الكروي لاعادة الروح الى الرياضة الكويتية وبالأخص الى الشباب الذي اصبح ضحية صراعات الأسرة الحاكمة والسياسة، مضيفا “نبارك للاخوين احمد وطلال الفهد نجاح مساعيهم باستمرار الوقف الرياضي وتدمير الرياضة الكويتية وهو وسام على صدورهما لا يقل شرفا عن أوسمة سابقة حصلوا عليها من ضرب الكويت”.  وحمل النصف وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود مسؤولية التأخر في العمل على تنفيذ خطة الاصلاح الرياضي، مشيرا الى أن هذه الخارطة سمعنا بها منذ سنوات ولم نر أي بوادر منها حتى اليوم. ودعا النصف رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الى محاسبة كل من فشل في الملف الرياضي وتكليف من هو قادر على مواجهة الاخوين الفهد من أجل الكويت والشباب الرياضي وليس من أجل صراعات الأسرة.
وجدد النائب فيصل الدويسان مطالبه بتقديم من يعمل ضد مصلحة الرياضة في الكويت الى المحاكمة، معربا عن اسفه الشديد لاستمرار ايقاف الرياضة الكويتية بعد التصويت عليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستنكرا في الوقت ذاته مساهمة عناصر كويتية نافذة في التأثير على التصويت باستمرار الايقاف. وأضاف الدويسان في تصريح له اليوم، قائلا أن صح من تردد عن تصويت الاخوان الفهد ضد مصلحة الكويت، وما صرح به الاشقاء العرب بان الاتحاد الكويتي لكرة القدم صوت مع استمرار ايقاف النشاط الرياضي الكويتي، فيجب على الحكومة اتخاذ ما هو يلزم بحقهم حسب القانون في اسرع وقت. وقال الدويسان ان لم نسرع في اعادة الامل لشبابنا في تحقيق طموحهم  بمشاركة بلادهم في البطولات العالمية “فلا خير فينا”، مطالبا بسرعة اتخاذ اجراءات دبلوماسية عاجلة لإعادة الامور الى نصابها الصحيح.
 
وأكد مقرر لجنة الشباب والرياضة النائب الدكتور عبد الله الطريجي أن استمرار الإيقاف الرياضي لم يكن مفاجئا في ظل وجود من يحرض على بلده في المحافل الدولية ، مشيرا إلى أن نتيجة التصويت تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحمد وطلال الفهد نجحا بامتياز في مهمتهما ، لكنه نجاح بطعم الذل والخزي لأنه كان نجاحا شخصيا على حساب بلدهما التي أهلتهما إلى مناصب رياضية دولية حاكوا من خلالها المؤامرات ضد الكويت ، وسعوا للإبقاء على الايقاف .  وأضاف أن أحمد الفهد نجح في حشد 85 صوتا للشيخ سلمان بن ابراهيم في انتخابات الفيفا ، وهو رقم كان كافيا لرفع الايقاف ،فأين هذه الأصوات؟ مؤكدا أن احمد كان قادرا على لعب دور أهم لمصلحة بلده في معركة الايقاف ، “ لكن الطبع يغلب التطبع”وما يكنه الفهد لبلده يظهر في مثل هذه المواقف التاريخية، وسيسجل التاريخ أن احمد وطلال الفهد تخليا عن بلدهما وشباب الكويت ، ومن يترجى منهما شيئا للوطن فهو واهم . وقال “ ان من فشل في إلغاء قرار دولي يخص الرياضة ليس كفؤا لأي مناصب أو مهام يمكن أن تفيد بلده “، مضيفا “ ربما أن هذه القناعة موجودة لدى الكثيرين من أهل الكويت ، لكنه ترسخت الآن أكثر من ذي قبل “.