بكلمات حزينة على احوال الأمة في عصرنا ، ابدع الكاتب الصحفي والأديب الشاعر ومسئول الجانب الصحفي بإدارة الإعلام الديني في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الزميل عبد الرشيد راشد قصيدته الجديدة (ما بين الميلاد والذكرى ) احتفاء واحتفالا بذكرى الإسراء والمعراج  ،
وإليكم نص القصيدة التي تطرقت لكثير من ملفات الأمة الشائكة : 
 
 
ياربّ هذا المصطفى أرجو شفَاعَتَه
يـومَ القيامةِ حين أحْظَى  بُلقْيَاه
فامنُن إلهي على عبد تناثر لـوْعة
وفـاضـتْ من الأشـواقِ عَينَاهُ
وامـنح بـِفضلك مـا يُــسطّرُ رِفْـعَةً
تــليقُ بــمن شــرّفْتَنَا بــــهُدَاه
فـبغـير مَنّـكَ لــن تـــجود قـــريحةٌ
أو يبلُغَ المقصـودُ عِطـرَ صــداهُ
فاكتب لهذا الحرفِ فيضَ مـحبةٍ
 وامنحْ جدارَ القلبِ شُرْفَةً تَهوَاهُ
واغفر  لمثلي  إن  تجاسر   جَرْأَة 
فهوى الحبيب تَشُدُّني عَينَاهُ
وائـــذَنْ إلهـي أن نَـــبُوحَ وجــــيعةً
في القلب تُـؤلمنا تـَعُوق خُــطَاهُ
فما بين لحــظةِ الميــلادِ والذّكــرى
ألفُ فجيعةٍ عصفت بنا..رباه
لنصـير بين القــوم حقل تــجاربٍ
ودمـاؤنا تــجري عــلى ذكــراه
وتصيحُ أرضُ الشام بين كواكب
فقدت عُرَى الإحساسِ..معناه
وتنوحُ أرضُ القدسِ عَبرَ مسامعٍ 
َشِقَتْ هوى الخُذْلانِ  شُطْآه
وتغوصُ بورما في بحارِ  تَجاهُل
صنعت  بها  الحيتانُ    قتلاهُ
وهذه  الشيشان تحملُ جُرْحَها
تَبْكي   على   من  تناسى أَخَاهُ
ومثلُها الصومالُ تَسْكُبُ دَمْعَهَا
لِيَصِيرَ  كالطوفانِ  حينَ    تَراهُ
بل في بــقاعِ  الكــونِ تلْمحُ لَيلْنَا
يحوي   الذئابَ  بخسّةٍ   تلقاهُ
هُرِعَ  الجميعُ  لينْهَشَ  عظْمَنَا 
يَئِدَ  الحياةَ  تدوسُنا   قَدمَاهُ
لما نـسينا الدينَ  شـرعَ  نبيّنا 
نسجَ   الحرامُ  خيوطَنَا  بِيداهُ
لما  تخلى  القومُ  عن  قرآننا 
تركوا  الجهادَ  تعلقوا بِسِواه
وأدو ا الرجولة في عيونِ شبابنا
هتكوا  البراءة  لوثوا  مجراه
أَلِفُوا  المذلّةَ  في  ربوع  بلادنا 
رَكنوُا  لغربٍ  داسَنَا   بثراه
ليكونَ  هذا  يا محمدُ  حالَنَا  
نزفٌ  وتيهٌ  فاجرٌ   نخْشَاهُ
فلعل في ذكراك يسكنُ جُرْحُنا 
ويهلُ  فجرٌ  مشرقٌ  بضياه