شارك نائب رئيس مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي مبارك الخرينج أمس في الاجتماع الخاص بالبرلمان العربي المنعقد في القاهرة وبحث تداعيات القصف الوحشي التي تتعرض له مدينة حلب وباقي المدن السورية من نظام الطاغية بشار الأسد. وأكد الخرينج أهمية اجتماع البرلمان العربي لإتخاذ الاجراءات اللازمة لدفع المجتمع الدولي الى التدخل لايقاف المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي النظام البعثي المجرم، وإجبار هذا النظام الدموي على تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2254 الرامي إلى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين والتي انتهكها هذا النظام وأدى إلى مقتل الكثير من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
 الى ذلك دعا الخرينج مسئولي الجامعة العربية والامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى القيام بزيارات ميدانية الى المناطق والدول المتواجد بها اللاجئين السوريين للاطلاع على احوالهم ومعرفة مشاكلهم عن قرب أسوة بالمسؤولين والوزراء الأوربيين، مثل المستشارة الألمانية أنجلينا ميركل وغيرها، الذين قاموا بزيارة اللاجئين السوريين والالتقاء بهم مباشرة والاطلاع على معاناتهم والعمل على حلها. وقال الخرينج في تصريح صحافي : اننا نتمنى ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ان نرى زيارات مماثلة للاجئين السوريين يقوم بها المسئولون العرب والخليجيون أسوة بزيارات الوزراء والمسئولين الأوروبيين، ونتمنى ان تكون اول زيارة للامين العام الجديد لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط هي القيام بزيارة اللاجئين السوريين في مناطق تواجدهم وكذلك نتمنى ان يقوم الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف الزياني بزيارة اللاجئين السوريين وعدم الاكتفاء بإرسال المساعدات المالية والإنسانية العربية والخليجية اليهم دون القيام بزيارتهم على الطبيعة.
وأوضح الخرينج ان الدعم العربي والخليجي للاجئين السوريين يجب الا يكون فقط في صورة دعم مادي بالتبرعات المالية او المساعدات الإنسانية فقط بل يجب ان يكون هناك ايضا دعم معنوي للاجئين السوريين من خلال القيام بزيارتهم في مناطق تواجدهم والتعرف على همومهم ومشاكلهم عن قُرب وإجراء اتصالات مباشرة مع مسئولي الدول المتواجد على اراضيها اللاجئيين السوريين لسرعة حل أية عقبات او مشاكل تعقوهم للتخفيف من معاناتهم. وأشار الخرينج الى ان دول مجلس التعاون الخليجي لم تألوا جهدا في دعم القضية السورية وتقديم المساعدات الانسانية الى الشعب السوري والى اللاجئين السوريين، وكان للكويت دور كبير في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين من خلال استضافة العديد من المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الشعب السوري انسانيا.
ونثمن دور دولة الكويت واميرها قائد الإنسانية سمو الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه، على ما قام به سموه من دعم ومساندة للشعب السوري من خلال استضافة الكويت للعديد من المؤتمرات الدولية للمانحين لمساعدة اللاجئين السوريين ودعم الشعب السوري والتخفيف من معاناتهم. ونثمن دور المملكة العربية السعودية الشقيقة ودور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتقديمه مساعدات إنسانية في العراق واليمن وسوريا، لكن هذا لا يقلل من ضرورة قيام كبار المسؤولين الخليجيين والعرب بالزيارات الميدانية الى الاماكن التي يتواجد بها اللاجئون السوريون في مختلف دول العالم فهم يعانون من الهروب من جحيم بشار الاسد ويلقون بأنفسهم في البحر بحثا عن الأمن والامان لهم ولأطفالهم ونسائهم ونتمنى أن تجد مناشدتي أذنا صاغية واستجابة من كبار المسؤلين العرب والخليجين بالوقوف مع اللاجئين السوريين قلبا وقالبا.
وتابع الخرينج : رغم كل ما قدمته دول الخليج العربي من مساعدات إنسانية للاجئين السوريين الا انها لا تغني عن زيارة اللاجئين السوريين في المناطق والدول المتواجدين بها لما لتلك الزيارات من اثر طيب على نفوس وقلوب اللاجئيين السوريين ومساعدتهم في حل اي مشكلة تواجههم في الدول المتواجدين على ارضها. واضاف : ونتمنى أن تكون هناك زيارات ميدانية لكبار المسؤلين العرب والخليجيين الى المناطق المتواجد بها اللاجئين السوريين سواء في الدول العربية او الأوروبية ليكون المسئولون العرب والخليجيين قريبين من هموم ومشاكل اللاجئين ‏السوريين، وقد راينا عددا من المسؤولين والوزراء في دول أوروبية يقومون بزيارة اللاجئين السوريين في المناطق التي يتواجدون بها، ونتمنى قيام كبار المسؤولين العرب والخليجيين بزيارات مماثلة خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان الكريم لذلك يجب التواصل مع اللاجئين السوريين مباشرة والنزول اليهم على أرض الواقع وزيارتهم في الدول المتواجدين بها لمعرفة مشاكلهم واحتياجاتهم ‏سواء الغذائية او القانونية. وتابع الخرينج : هذه رسالة مناشدة أتمنى أن تصل إلى أصحاب السعادة من كبار المسئولين في جامعة الدول العربية وفي مجلس التعاون الخليجي. ونتمنى ان نرى في المرحلة المقبلة قيام كبار المسئولين العرب والخليجيين بزيارات ميدانية للمناطق المتواجد بها اللاجئين السوريين فنحن على الاقل أمة عربية واحدة وعلينا أن نقف مع اللاجئين السوريين فدعمهم لا يكون فقط بالمساعدات والتبرعات المالية بل دعمهم يتطلب ايضا الدعم المعنوي والسياسي والضغط على الدول التي تحارب اللاجئين ان تسمح بدخولهم الى اراضيها.