تراجعت صادرات وواردات الصين بوتيرة تفوق التوقعات في (أبريل) ما يبرز ضعف الطلب في الداخل والخارج ليقوض آمال التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبحسب «رويترز»، فقد ذكرت الإدارة العامة للجمارك أمس أن الصادرات نزلت 1.8 بالمئة مقارنة بها قبل عام لتعكس اتجاها نحو التعافي في الشهر السابق الأمر الذي يدعم مخاوف الحكومة من أوضاع صعبة للتجارة الخارجية في 2016.
وقال تشو هاو كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في «كومرتس بنك» في سنغافورة، إن الصادرات والواردات جاءتا أقل من التوقعات تمشيا مع الأداء التجاري الضعيف في آسيا ما ينذر بعام صعب آخر للأسواق الناشئة. وهبطت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة - أكبر سوق للصادرات الصينية - 9.3 بالمئة في الشهر الماضي مقارنة بها قبل عام في حين تراجعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر سوق للصادرات الصينية 3.2 بالمئة.
وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 45.56 مليار دولار في (أبريل) بينما كانت التوقعات لفائض قدره 40 مليار دولار، وتوقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أن تتراجع صادرات الصين 0.1 بالمئة إثر زيادة مفاجئة 11.5 بالمئة خلال (مارس) وأن تنزل الواردات 5 بالمئة بعد أن تراجعت 7.6 بالمئة في الشهر ذاته. وأظهرت بيانات البنك المركزي ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي في الصين للشهر الثاني على التوالي في (أبريل) الماضي، مع تناقص المخاوف بشأن ضعف اليوان وتدفق رأس المال إلى الخارج، وزيادة المؤشرات على استقرار النمو الاقتصادي. وأشارت البيانات الصادرة إلى أن احتياطي النقد الأجنبي في الصين قد وصل إلى 3.2197 تريليون دولار، بزيادة 7.1 مليار دولار أمريكي مقارنة (مارس) الماضي، متجاوزا توقعات السوق البالغة 3.20 تريليون دولار.