ذكرت مصادر خاصة أن رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي توفي اليوم الجمعة بعد أن دخل مرحلة الموت السريري منذ حوالى منتصف الشهر الماضي، بحسب قناة "الميادين" التلفزيونية.

وكان غزالي يشغل مركز "رئيس المخابرات العسكرية السورية في لبنان"، قبل انسحاب القوات السورية في أبريل (نيسان) 2005، وأقيل من منصبه في الـ20 من مارس (آذار) الماضي هو ورئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء السوري رفيق شحادة، بعد خلاف بين الاثنين بخصوص الدور الإيراني في محافظتي درعا والسويداء.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فإن الخلاف نشب بعد أن قام أحد مرافقي شحادة، بضرب غزالي وإهانته وشتمه، مما أدى لإصابة غزالي بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى مشفى الشامي بدمشق، ودخل في مرحلة موت سريري منذ منتصف الشهر الفائت، إلى أن فارق الحياة اليوم.

وذكرت معلومات صحافية أن عائلة غزالي طلبت أن يتم نقل عينة من دمه إلى أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت منذ مدة، حيث تبين أنه حقن بمادة سامة منذ مدة طويلة مما تسبب بوفاته.

ويعتقد السوريون أن غزالي توفي منذ فترة، وتحديداً بعد المشاكل بينه وبين شحادة، ولكن لم يصدر أي تأكيد على موته إلى أن نقل الخبر تلفزيون "الميادين" المقرب من النظام.

وبحسب موقع قناة "العربية"، فإن مجموعة من نشطاء يقولون إن النظام "غالباً" قتل غزالي لأن اسمه ضمن قائمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتي ستقدمها الأمم المتحدة الشهر القادم للقضاء في بعض البلدان، ما يرجح نظرية تصفيته، ومن قبله صهر الأسد آصف شوكت، وقال بعض أولئك الناشطين إن السوريين مقبلون على سلسلة تصفيات للنظام ورجالاته من داخله وليس من الخارج.