قتل شرطي سعودي أمس في تبادل لاطلاق النار خلال احباط عمل «ارهابي» كان يستهدف مركزا للشرطة في محافظة الطائف، بحسب وزارة الداخلية، في حادث امني هو الثالث خلال اقل من اربعة ايام.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث الامني باسم الوزارة “إحباط محاولة تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف (غرب)، حيث رصد رجال الأمن المناوبين بالمخفر محاولة شخصين للتسلل إلى مواقف سيارات الشرطة الملحق بالمخفر، وذلك عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة يوم السبت (2200 ت غ)».
واشار المتحدث الى ان الشخصين، وبعدما شعرا برصدهما من قبل القوات الامنية، “بادرا بإطلاق النار من سلاح رشاش والفرار بعد تبادل إطلاق النار معهما من الموقع على سيارة كانت بانتظارهما، وبمطاردتهم وإعطاب سيارتهم ترجلوا منها ولجأوا إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية”، مشيرا الى “محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثا عنهم».
وادى الحادث الى “استشهاد الجندي اول سعيد دهيبش الحارثي”، اضافة الى “ضبط حزام ناسف” وتسع قنابل.
وتكررت مؤخرا الحوادث بين قوات الامن ومسلحين في السعودية. 
فقد قتل الجمعة شرطي باطلاق النار عليه في منطقة مكة، بحسب ما اعلنت شرطة المنطقة، من دون كشف تفاصيل عن المهاجمين.
واتى ذلك غداة اعلان السلطات تفكيك خلية “ارهابية” في مكة ومقتل اربعة من افرادها خلال مداهمة قوات الامن “وكر” يستخدمونه.
وقتل اثنان من افراد الخلية في تبادل اطلاق النار مع القوة المداهمة، في حين قام الآخران بتفجير نفسهما.
واكدت وزارة الداخلية في حينه توقيف اثنين يشتبه بارتباطهما بهذه الخلية، في وقت لاحق في منطقة جدة.
واشارت الى ان القتلى الاربعة بينهم مطلوبون بتفجير مساجد واستهداف مصلين شيعة في المنطقة الشرقية من المملكة.
وكثفت السلطات السعودية في الاشهر الماضية مطاردتها للخلايا “الارهابية”، لاسيما بعد هجمات استهدفت قوات الامن والاقلية الشيعية في البلاد، تبنى معظمها تنظيم الدولة الاسلامية.
وتعد السعودية جزءا من التحالف الذي تقوده واشنطن منذ صيف العام 2014، ويستهدف مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.