قال الرئيسان الأمريكيان الأسبقان من الحزب الجمهوري جورج بوش "الأب" وجورج دبليو بوش "الابن" انهما سيرفضان تأييد دونالد ترامب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري لعام 2016.

وقال المتحدث باسم بوش "الأب" و"الابن"، في تصريحات لوسائل الاعلام، "إن كلا الرجلين لن يؤيدا حملة ترامب للرئاسة هذا العام".وسيترك هذا القرار الاستثنائي من حاملي لواء الحزب الجمهوري، ترامب بدون ظهير داعم من رئيسين سابقين قويين لهما شعبية وقاعدة جمهورية في الشارع الأمريكي.

وكان ترامب قد تغلب على جيب بوش، حاكم فلوريدا السابق والنجل الآخر لبوش الأب، في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، بعد أن أعلن جيب بوش انسحابه من سباق الانتخابات في فبراير الماضي.

وعقب انسحابه من السباق الرئاسي نتيجة أداء سيء غير متوقع رغم مصادر تمويله الكبيرة، أعلن جيب بوش تأييده للسيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، ولكن خسارة كروز هو الآخر أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية بولاية انديانا يوم الثلاثاء الماضي، جعلته يعلن انسحابه من السباق الرئاسي ليفسح الطريق على مصراعيه أمام ترامب لقيادة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في نوفمبر القادم.

وقاطع كبار مؤسسي الحزب الجمهوري، الملياردير ورجل الأعمال العملاق في مجال العقارات دونالد ترامب، بسبب تصرفاته وآرائه المثيرة للجدل حول المسلمين والمرأة وسخريته الدائمة من السياسيين الأمريكيين، حيث استخدموا كل الوسائل الممكنة لوقف تقدمه نحو الترشح للانتخابات الرئاسية، والآن بعد فشل جميع استراتيجياتهم لإبعاده يبدو الكثير من قادة الحزب يدعمون ترامب على "مضض".

في المقابل، قال بعض الجمهوريين الأقوياء صراحة إنهم سيفضلون دعم المرشحة المنافسة عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، للفوز بمنصب الرئاسة، ومن بين هؤلاء، تشارلز كوك الملياردير ورجل الأعمال الثري الذي قال إنه يميل نحو كلينتون أكثر من ترامب. وهناك أيضا لورا بوش، زوجة جورج دبليو بوش التي أشارت الشهر الماضي إلى أنها تفضل رؤية كلينتون في البيت الأبيض.