وقع «الأزرق» مع منتخبات كوريا الجنوبية ولبنان وميانمار ولاوس في قرعة التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس أسيا بالإمارات 2018، وهي مجموعة تبدو للأزرق سهلة وصعبة في أن واحد، إلا ان المنطق والواقع يشير الى أن الكويت يمكنها التأهل إلى الدور الثاني، وأغلب الظن طبقا للتصنيف والواقع هي مرشحة لتكون ضمن أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني ويحق لها التأهل مع الثمانية الاوائل المتصدرين.
المنتخب الكوري الجنوبي يقف إلى جانبه الواقع والتاريخ والارقام وهو وصيف كأس أسيا الأخيرة بعد خسارته النهائي من أستراليا البلد المستضيف، والنمر الكوري يضم بين صفوفه مجموعة من أفضل لاعبي اسيا المحترفين في أوروبا، وقد كان ضمن المجموعة التي يلعب فيها الكويت بالتصفيات السابقة، ونجح الأزرق في التعادل أمامه بهدف لكل فريق وسجل للكويت حسين فاضل، ثم خسر منه بهدفين نظيفين، والتقى المنتخبان في كاس أسيا الاخيرة باستراليا وفاز الفريق الكوري بهدف نظيف سجله نام تي هو، وهي المباراة التي قدم فيها الأزرق أفضل عروضه على الاطلاق منذ سنوات رغم الخسارة، وأهدر لاعبوه فرص عديدة سهلة للتهديف وحرمت العارضة الازرق من التعادل من كرة هائلة سددها علي مقصيد، بخلاف الفرصة السهلة جدا التي اهدرها يوسف ناصر برأسه وهو تحت حلق المرمى، ويومها خرج لاعبو الكويت قائلين بانهم بعد هذه المباراة ثبت لهم انهم يمكنهم مواجهة أي فريق أسيوي بلا رهبة أو خوف، وجاءتهم الفرصة الأن لرد اعتبارهم وتأكيد قولهم بأنهم يستحقون مجاراة التنين الكوري.
واذا كان التفوق على كوريا الجنوبية يحتاج إلى جهد مضاعف وتركيز شديد، فان الفوز على منتخب لبنان ممكن طبقا للامكانيات الفنية خصوصا المهارية بين المنتخبين، فالمنتخب اللبناني جيد، ولكنه ليس الفريق الذي يخيف الأزرق ونجومه الكبار، والمنتخبان لعبا معا في التصفيات الاسيوية الاخيرة وتعادلا مرتين، وتفوق الازرق لتعادله في بيروت بهدف سجله أولا يوسف ناصر قبل ان يحرز محمد غدار للبنان، والمستوى العام الحالي للأزرق بناء على مستواه في المباراة الأخيرة أمام كولومبيا يبدو هو أفضل من شقيقه اللبناني، وترتيب لبنان هو 144 على العالم في حين أن الكويت الـ 127.
أمام ميانمار ولاوس، فالامر في يد الازرق الكويتي ليعبرهما بسهولة إذا أراد الفوز بشرط مهم وهو عدم الاستهتار والتقليل من شأنهما، خصوصا ان الفارق العددي من الأهداف سيكون له تأثيره الكبير والحاسم في التأهل كأفضل ثواني من المجموعات، ومنتخب لاوس يحتل الترتيب الـ 178 بتصنيف الفيفا الأخير، وميانمار الـ 158 على العالم.