اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ثمانية شبان مقدسيين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة؛ في حين احتجزت العشرات بحجة رشق الحجارة، كما قمعت عددا من المسيرات الأسبوعية السلمية بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شرطة الاحتلال ادعت أنها اعتقلت الشبان الثمانية بعد توقيف واحتجاز نحو 30 شخصا، بدعوى إلقاءهم الحجارة تجاه قواتها المتمركزة عند باب المغاربة، جنوب المسجد الأقصى.

وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة قمعت قوات الاحتلال، اليوم، مسيرة قرية نعلين الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصاد محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى الى وقوع اصابات بالاختناق في صفوف المشاركين.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، باتجاه موقع اقامة الجدار العنصري على اراضي القرية، رافعين الأعلام الفلسطينية، وعلم جنوب إفريقيا في ذكرى يومها الوطني الذي مر قبل أيام.

إلى ذلك أصيب بعد ظهر اليوم، العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز السام، خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية الرافضة للاحتلال وجدار الفصل والتوسع العنصري.

فقد أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من حالات الاختناق الشديد في صفوف المتظاهرين السلميين.

كما تسببت القنابل الغازية والصوتية بحرق عشرات أشجار الزيتون.

وسبق ذلك أن انطلقت المسيرة من مركز القرية وبمشاركة الأهالي وأصدقائهم النشطاء الدوليين والإسرائيليين الذين يرفضون الاحتلال بكافة أشكاله.

وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات دولة جنوب إفريقيا، التي تحتفل بيوم الحرية في الـ27 من أبريل في كل عام بعد سقوط نظام التمييز العنصري (الأبرتهايد) في عام 1994م.

وفي قلقيلية أصيب 3 شبان فلسطينيين بجروح مختلفة والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال اليوم، لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال، داهموا القرية مطلقين الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة شابين بأعيرة مطاطية في الظهر والبطن، فيما أصيب شاب ثالث بحروق جراء ارتطام قنبلة غاز بيده وعولجت جميع الإصابات ميدانيا.

وكان المئات من أبناء القرية قد شاركوا في المسيرة رافعين الأعلام الفلسطينية وعلم دولة جنوب إفريقيا، مرددين الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.