ذكر النائب د. عبدالرحمن الجيران عدة معطيات تؤكد عجز أميركا المرحلي وتوجهها الاستراتيجي للتخلي عن دورها في الشرق الأوسط بعدما انفردت فيه وعاثت فترة طويلة من الزمان! وهاهي تتركه مُضْرجاً بدمائه، واستمرار تصاعد أعمدة الدخان في أرجائه! مشيراً الى انه لا جديد في السياسة الأميركية.. هذه حقيقة يعرفها جيدا كل من يقف على العقلية الأميركية البراغماتية التي ضاعت معها حقوق الانسان.
 وأضاف الجيران في تصريح صحافي : ان وزيرة الخارجية اليابانية السابقه، حذرت منذ عقد من الزمان، حين طرحت فكرة تقديم رؤية للوضع العالمي الجديد، خاصةً وتحديداً مستقبل العالم من دون أميركا، كما أنها وجهت رسالة للشرق الأوسط والقادة فيه ونبهتهم إلى مواجهة التحديات الأمنية الناتجة عن الخلل والفراغ المترتب على الانسحاب الأميركي المتوقع!
واضاف الجيران: الاّ ان ردود الافعال جاءت متاخره كثيراً من زعماء العرب، مؤكدا أن لقاء اوباما الاخير بالرياض، لم تقدم أميركا شيئا لقادة دول الخليج، اللهم إلا مانشيتات ازدانت بها الصحف لبث التطمينات الأمنية والسياسية، وهذا يوضح أن أوباما يعيش في خريف عمره السياسي! ولعابه يسيل نحو المائدة الفارسية السخية بمواردها، واستعداد الملالي لتغيير العمائم بالطاقية المصنعة في تل ابيب .
 وأشار الى أن المسار المستقبلي، يؤكد أن أميركا ليست الرئيس فقط، فهناك البنتاغون، له نظرة مغايرة للبيت الأبيض,في حين نجد الخارجية الأميركية تقترب كثيرا من سياسة قادة دول الخليج، وهناك الكونغرس، الذي تحكمه مصالحه الخاصة والتوازنات داخل المجتمع الأميركي، فنجده يتجه نحوها أكثر من الخارج.
 وأوضح الجيران، أن أهم مادعا اليه الرئيس الأميركي في القمة الخليجية، التي عقدت في الرياض مؤخراً، الى أهمية استيعاب طهران والجلوس معها في حوار اقتصادي.