قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان سيد عبد الصمد أن اللجنة اجتمعت لمناقشة ميزانية الهيئة العامة للرياضة للسنة المالية 2016/2017 وتبين لها انه رغم قيام الهيئة بتسوية العديد من ملاحظاتها المسجلة من قبل ديوان المحاسبة والتي لم يتبق منها إلا 3 ملاحظات فقط إلا أنها ما زالت دون إدارة للتدقيق الداخلي وفق الاشتراطات الرقابية ولابد من الإسراع في إنشائها وتفعليها وإلحاق تبعيتها بأعلى سلطة إشرافية وشغلها بالكوادر الوظيفية المؤهلة وتقويتها باللوائح الداخلية بما يضمن سلامة تنفيذ الصرف المالي خاصة وأن ميزانية الهيئة تمت الموافقة عليها في دور الانعقاد السابق بهدف إعطاء الإدارة الجديدة فرصة لتصويب الملاحظات وهو ما تتابعه اللجنة أولا بأول.
وبعد موافقة مجلس الامة على قانون فصل هيئة الرياضة عن الشباب واعتبار كل منهما هيئة مستقلة بذاتها عن الأخرى وإلغاء الهيئة العامة للشباب والرياضة إلا أن اللجنة ما زالت ترى وجود تشابك لم ينتهي بعد ، لاسيما وأنها أوصت مرارا بضرورة توحيد ما يتعلق بشؤون الشباب تحت مظلة واحدة بدلا من تناثرها بين الجهات الحكومية تفاديا للمشاكل المتعلقة بشيوع المسؤولية والتداخل بين الاختصاصات والمناصب ومنها استمرار مكتب وزارة الدولة لشؤون الشباب كبرنامج في ميزانية الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيث أن تبعيته السياسية لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في حين أن تبعيته الإدارية والمالية لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
ووجهت اللجنة بالتحرك السريع لحسم الآلية القانونية بين الهيئة العامة للرياضة ووزارة المالية فيما يتعلق بتحميل ميزانية الهيئة العامة للرياضة للفترة الانتقالية إلى حين استكمال إجراءات إنشائها ، خاصة مع اقتراب فصل الصيف لتوجيه الطاقات الشبابية إلى ممارسة أنشطتهم الرياضية والترويحية وتوفير كافة متطلبات الأمن والسلامة والصيانة والإنشاءات اللازمة لهم في مراكز الشباب المختلفة.
 وأطلعت اللجنة على الخطوات التنفيذية التي قامت بها الهيئة لتصويب بعض القوانين واللوائح المعيبة ومنها ما يخص دعم الأندية الرياضية حيث لم يفرق القانون على نحو واضح بين الأندية الشاملة والمتخصصة مما تسبب سابقا بخسارة الهيئة لأحكام قضائية نتيجة لهذه الثغرة ، إضافة إلى وجود قضايا حاليا أمام محاكم التمييز في هذا الشأن وتأمل اللجنة بأن تقدم الهيئة دفوعاتها القانونية كاملة حفاظا على المال العام ، وضرورة متابعة الهيئة لتعديل أحكام قانون (دعم الأندية الرياضية) في اللجنة المختصة بمجلس الأمة ومراعاة تصنيف النوادي الرياضية بشكل مهني وعلى أسس واضحة ومعايير فنية تلافيا للمآخذ السابقة.
كما لابد من إعادة النظر فيما يتعلق بالتباين الواضح للدعومات المقدمة للاتحادات الرياضية ووضع أسس وقواعد مهنية في تخصيص تلك الدعومات لاسيما أن الاعتمادات المالية المخصصة للاتحادات واللجان العربية والإقليمية – وهي اتحادات تحمل طابعا بروتوكوليا – تفوق بكثير ما يخصص للاتحادات الرياضية المحلية المعنية بخدمة مصالح الكويت الرياضية ورفع علم الكويت في المحافل الدولية ، خاصة أن نشاط هذه الاتحادات واللجان يجب أن يكون ضمن الإطار العام لسياسة الدولة.
ووجهت اللجنة بضرورة سعي الهيئة بجدية أكثر لمساعدة الأندية الرياضية من خلال إعادة دراسة لائحة الاستثمار خاصة أنها ستسهم في زيادات الإيرادات المالية للنادي ورفع كفاءته في أنشطته الرياضية من موارده الذاتية.