أكد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد أمس حرص الكويت على تفعيل دورها الثقافي لتصحيح المفاهيم الخاطئة والافكار الدخيلة على المجتمع الاسلامي.
وجاء ذلك خلال مباحثات اجراها السفير الخالد مع كل من الامين العام للمركز الثقافي الإسلامي في روما الدكتور عبدالله رضوان ومدير مكتب الرابطة الاسلامية في ايطاليا الدكتور عبد العزيز سرحان وذلك في اطار اختيار الكويت (عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016).
 وقال السفير الخالد في بيان صادر عن السفارة الكويتية ان الكويت ستسعى جاهدا الى تنقية الخطاب الديني والوقوف في وجه محاولات تشويه صورة الاسلام والمسلمين في الخارج.
 ولفت في هذا الصدد الى اهمية اقامة فعاليات ثقافية اسلامية متنوعة تبرز الاشعاع الحضاري للاسلام ودوره الاصيل عبر التاريخ.
 واوضح انه اقترح خلال اللقاء تنظيم مسابقات في تجويد وحفظ القرآن في المركز الثقافي الاسلامي الايطالي ومسجد روما وتنظيم مسابقات رياضية للأطفال والشباب من أبناء الجالية الاسلامية اضافة الى احياء الاحتفالات بمختلف المناسبات الدينية وتنظيم ندوات «تحاورية وتفاعلية» حول الثقافة الإسلامية مع مؤسسات حكومية وهيئات إيطالية واخرى اعلامية لابراز الصورة الحقيقة للاسلام.
 وذكر ان مباحثاته تناولت سبل التعاون بين السفارة والمؤسستين الاسلاميتين في المجالات الثقافية والدينية الى جانب اقامة معارض للفنون الاسلامية المعاصرة في الكويت.
 وقال ان امين المركز الثقافي الاسلامي ومدير مكتب الرابطة الاسلامية اعربا عن تقديرهما لجهود الكويت في ابراز الوجه الحضاري المشرق للاسلام من خلال رعايتها للثقافة والتراث والحضارة والفكر الاسلامي مؤكدين ان اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016 يعكس مكانتها الثقافية على المستويين الاسلامي والدولي.
 وكانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد اختارت الكويت (عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016) لتكون إحدى المدن الثلاث المحتفى بها بوصفها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 إلى جانب كل من مدينة (مالية) في جمهورية مالديف ومدينة (فريتاون) في جمهورية سيراليون.
 وجاء الاختيار بناء على قرار صادر عن اجتماع وزراء الثقافة للمؤتمر الإسلامي السادس الذي عقد في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان في أكتوبر عام 2009.
 وانشئت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عام 1981 وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية وتعد جهازا إسلاميا دوليا يعمل ضمن أجهزة العمل الإسلامي المشترك ويضم 52 دولة.