عقدت الأمانة العامة لاتحاد الصحافة الخليجية اجتماعها العادي التاسع عشر صباح امس الثلاثاء بفندق كراون بلازا بدعوة من عضو الأمانة العامة رئيس تحرير صحيفة النهار الكويتية الدكتور عماد جواد بوخمسين برئاسة الأمين العام للاتحاد ناصر محمد العثمان وبحضور عيسى الشايجي وعدنان الراشد وعوض باقوير وأحمد الزدجالي والدكتور عماد بوخمسين وعلي الرعوي وفيصل مكرم ومحمد الوعيل وضاعن شاهين، واعتذر عن عدم  الحضور رئيس الاتحاد تركي بن عبد الله السديري وجابر الحرمي وأنور عبد الرحمن والدكتور عبد الرحمن الشميري وعلي الحسون.
خطط مقترحة 
وناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومقترحات أعضاء الأمانة العامة وأقر محضري اجتماع الجمعية العمومية واجتماع الأمانة العامة اللذين عقدا في مسقط في يناير 2015 وناقش الخطط المقترحة لعمل الاتحاد خلال الفترة المقبلة وتم اتخاذ مجموعة من القرارات والتوصيات المتعلقة بزيادة الموارد المالية للاتحاد والأنشطة المقترحة.
و أعلن الأمين العام ناصر محمد العثمان خلال الاجتماع بأنه تقدم بطلب إلى رئيس الاتحاد لإعفائه من منصبه وتكليف أحد أعضاء الأمانة العامة بتحمل مسئولية مهامه وتم الاتفاق من قبل الأمانة العامة على استمرار الأستاذ ناصر العثمان كأمين عام للاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية التي تنتهي في مايو 2017 على أن يقوم بتكليف عضو الأمانة العامة عيسى حسن الشايجي بما يراه من صلاحياته .
نشاط الاتحاد
وفيما يتعلق بنشاط الاتحاد أقرت الأمانة العامة إعادة النظر في النظام الأساسي بما يتواكب وتفعيل دور الاتحاد وأنشطته في المرحلة المقبلة ، وكذا التطورات التي تمر بها المنطقة، واتخذت قرارا بتشكيل لجنة تسمى لاحقا لإعادة صياغة النظام الأساسي للاتحاد وفقا لتلك المعطيات .
موعد الاجتماعات 
واعتمدت الأمانة العامة تاريخ الثالث من شهر مايو من كل عام موعدا لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد ليتواكب مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وذلك اعتبارا من العام 2017.
وأقرت الأمانة العامة تكليف لجنة من أعضائها لزيارة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لشرح أهداف الاتحاد وأنشطته وطلب الدعم لأنشطته المختلفة.
وتدارس اجتماع الأمانة العامة التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وتعرض الدول الأعضاء لمخاطر كثيرة حيث أدان الاجتماع العمليات الإرهابية على اختلافها وكذلك المحاولات المغرضة لإثارة الفتنة المذهبية والطائفية، وبهذا الخصوص أشادت الأمانة العامة باستضافة دولة الكويت لحوار الأطراف اليمنية المتنازعة آملة أن تكلل هذه الجهود والمساعي الخيرة بالنجاح والتوفيق وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق .
وأكدت الأمانة العامة على أهمية تفعيل دور الاتحاد في المرحلة المقبلة باعتباره يتحمل مع كل ذوي العلاقة بالصحافة والإعلام الدفاع عن المكتسبات والإنجازات الحضارية التي تحققت في العقود الأخيرة في دول مجلس التعاون باعتبار الاتحاد خط الدفاع الأول عن تلك المكتسبات التي كانت سببا في ارتقاء الإنسان الخليجي .
كما ثمنت الأمانة العامة تثمينا عاليا الدور الصادق والمخلص لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا لدعم مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه .
ووجهت الأمانة العامة الشكر والتقدير لصحيفة النهار ورئيس تحريرها الدكتور عماد جواد بوخمسين عضو الأمانة العامة للاتحاد على استضافة هذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وهو ما ليس بغريب على دولة الكويت وأهلها .
وقد استهل الاجتماع حديث الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان، الذي قال أن اجتماعنا يعقد على أرض الكويت في ضيافة صحيفة النهار ورئيس تحريرها عماد جواد بو خمسين الذي طلب استضافة اجتماع الأمانة العامة خلال المؤتمر الذي عقد في المنامة في أبريل 2013 ، وكان الترتيب أن يعقد في نوفمبر العام قبل الماضي لكن الظروف الصحية التي مررت بها حالت دون عقده في موعده.
واضاف: نتقدم للدكتور عماد بوخمسين كل الشكر والتقدير على هذه الدعوة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وهو أمر ليس بغريب على أهل هذا البلد الطيب الذي سبق أن استضاف فعالية مهمة للاتحاد بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية ووزارة الاعلام وفرت الفرصة للصحفيات الخليجيات العاملات في الميدان لمناقشة مشكلاتهن واقتراح الحلول المناسبة لها.
وأردف بالقول: اليوم نجتمع لنواصل معا درب الخير ونعمل بجهد وإخلاص على تحقيق الأهداف التي اتفقنا على تحقيقها وأساسها المساهمة في تأهيل الكوادر الصحفية الخليجية والارتقاء بها كي تتمكن من أداء هذا الدرب الصعب عبر توفير الدورات التدريبية المناسبة والمساعدة في حل المشكلات التي تواجههم بعد رصدها ودراستها، لاسيما أن جدول الاعمال تضمن بندا سبق مناقشته بالتفصيل وهو المتعلق بميزانية الاتحاد.
ومضى قائلا: ميزانية الاتحاد تعتمد على مصدرين أساسين الأول هو الدعم السنوي من مملكة البحرين وقدره 25 الف دينار بحريني، والثاني التزامات الاعضاء بواقع ألفين دينار سنويا.
وتابع «مشكلتنا هذه المرة فيما يخص الميزانية المضاعفة فمن جانب لا نستطيع الضغط على حكومة البحرين لتوفير الدعم السنوي ونحن برى برنامج التقشف الذي اضطر لا قراره نتيجة انخفاض سعر برميل ألنفط ومن جانب لا نرى من أكثر من نصف الأعضاء التزاما بتسديد اشتراكاتهم الرمزية لذا فإن من المهم جدا ألا نخرج من هذا الاجتماع إلا وقد رتبنا أحوال الاتحاد المالية والأنسب هو العمل على تخفيف المصروفات على مملكة البحرين التي لا تزال ملتزمة بتوفير المقر في المنامة.
وأكد العثمان قائلا: انه «بسبب نقص المال والظروف الصحية التي مررت بها لم تشهد الفترة الماضية الأنشطة والدورات التدريبية التي كنا نأمل تنفيذها، وكان ان أتفقنا في مؤتمر الخامس للاتحاد والذي عقد في فبراير الماضي في مسقط بسلطنة عمان في ضيافة جمعية الصحفيين العمانية ورئيسها عوض باقوير، اتفقنا أن نتواصل مع الأمانة العامة لمجلس التعاون أملا في إيجاد مصدر بديل يعيننا على تنفيذ الأنشطة التي نأمل تنفيذها حيث قمنا بتشكيل وفد برئاسة رئيس الاتحاد تركي السديري  الذي زار الرياض في فبراير الماضي والتقى بالأمين العام للمجلس الدكتور عبدا للطيف بن راشد الزياني والذي رحب بالفكرة والهدف منها وتم الاتفاق على دراسة مجموعة من المقترحات رفعت إليه لدراستها.
وأشار إلى أن انشطة الاتحاد توقفت الذي اثر أيضا على حماس الباحثين الذين تم الاتفاق معهم على إعداد كتب عن رواد الصحافة في الامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر فلم نتسلم منهم حتى الآن هذا الجهد رغم المتابعة الحثيثة ماتم الاتفاق عليه بل أننا أضطررنا إلى إلغاء الاتفاق مع الباحث الاماراتي وإسناد المشروع إلى الاخ ضاعن شاهين الذي تكفل بإنجاز الامر من خلال صحيفة البيان.
وقال العثمان: « أتمنى تقدير ظروفي الصحية والموافقة على إسناد منصب الأمين العام إلى من ترونه مناسبا من أعضاء الأمانة لإكمال المتبقى من هذه الفترة والتي تنتهي في 2017، دون أن يعني هذا أنني سأبتعد عن الاتحاد الذي أسسناه معا واشهر قبل عشر سنوات حيث سأظل مساهما برأيي وخبرتي من خلال استحداث منصب مستشار الأتحاد «لو لم يكن لديكم ما يمنع».
وتقدم العثمان بالشكر الوفير الى حكومة البحرين على كل ماقدمته خلال السنوات العشر الماضية ولا تزال تقدمه من دعم مشكور للاتحاد ، وكذلك لرئيس الاتحاد الاخ تركي بن عبدالله السديري الذي لا يدخر وسعا في المساعدة على تحقيق أهداف الاتحاد ودعمه واستضافته للوفد الذي التقى أمين عام مجلس التعاون، والشكر موصول إلى الاخ عوض باقوير وجمعية الصحفيين العمانية لاستضافتهم المؤتمر العام الخامس واجتماع الامانة العامة الثامن عشر في مسقط وإلى الاخ عماد جواد بو خمسين لاستضافته هذا الاجتماع الذي آمل أن نخرج بقرارات الاتحاد إلى الساحة بقوة.
وفي نهاية حديثه، قال العثمان: لمعرفتي الواسعة بالأخ وعدنان الراشد، وما يتمتع به من قدرات إدارية وخبرة طويلة فإنني أرشحه لتسلم المنصب « الأمين العام»  خلال الفترة المذكورة وأترك أمر الأختيار لكم فأنتم أصحاب القرار .
رص الصفوف
وبدوره، قال رئيس تحرير جريدة النهار الدكتور عماد جواد بو خمسين:يسعدني ويسعد كافة القائمين على صحيفة النهار أن نرحب بكم في بلدكم الثاني الكويت، شاكرين لكم تلبية الدعوة لحضور الاجتماع التاسع عشر للأمانة العامة لاتحاد الصحافة الخليجية، ومن هنا يطيب لي أن أهنئكم جميعا بحلول العام الحادي عشر على ذكرى تأسيس اتحاد الصحافة الخليجية والذي كان ولا زال مبعث فخر للعمل الإعلامي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقته في مايو عام 2005 واليوم نستكمل اجتماعاتنا هنا في الكويت، في خضم قضايا مصيرية وأزمة متلاحقة تحيط بدول الخليج، وتتطلب منّا متانة العمل الخليجي إعلاميا ورص الصفوف بوجه كل من يحاول ضرب أمن واستقرار بلداننا، فشعوب الخليج منذ القدم كانت ولا زالت تضرب أروع الأمثلة في المحبة والإخاء والتعاون سواء على مستوى الشعوب أو حتى على مستوى حكوماتنا وقياداتنا السياسية، وهذا ما يدعونا جميعا كاعلاميين الى الحرص على أن تواكب رسالتنا الإعلامية ذلك التعاون بين بلداننا.
وأضاف بو خمسين: انه «في خضم الهجمات الإرهابية الشرسة والفكر المتطرف على بلداننا وما نتج عن ذلك من حوادث إرهابية مأساوية في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي راح ضحيتها العشرات من الشهداء الأبرار، ندرك أن الإرهاب لا وطن ولا دين له، فقد هاجم المساجد وفجرها وقتل من بداخلها ساجدا وعابداً وواصل هجماته الشنيعة ليغتال رجال الأمن حماة أوطاننا، فالمصاب جلل، ولا زالت هناك أسر تتجرع مرارة فقدان فلذات أكبادها، وعزاؤنا بوحدة الصف بين بلداننا».
وتابع:حتى نكون على قدر تلك المهام الجسيمة التي تعترض دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أصبحت المسؤولية كبيرة والعبء ثقيلا على الصحافة الخليجية بمختلف فئاتها الورقية أو الإلكترونية، واليوم نحتاج لتعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع وسائل الإعلام وخاصة في الصحافة، والأحداث الحالية التي تعصف المنطقة والأزمات التي ضربت عددا من دول الجوار، تحتم على الصحافة الخليجية القيام بدورها في تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء شعوب دول الخليج العربي ورص الصفوف في مواجهة خطر الارهاب من خلال التوعية باخطاره والإسهام بنشر كل ما يتعلق بنبذ الإرهاب والطائفية، ومحاربة مثيري الفتن واغلاق الأبواب أمامهم لخنق أي متنفس للفتنة ومن يحاول إثارتها لضرب أمن واستقرار دولنا.
واستطرد بوخمسين قائلا: باتت مسؤوليات الصحافة الخليجية في تشجيع التسامح ونبذ الفتن والحث على السلام والتعايش، فبدون هذه وتلك ستكون هناك مسافة سيحاول الحاقدون ومثيرو الفتن الولوج منها إلى داخل مجتمعاتنا لبث سمومهم وأحقادهم، فأمن أوطاننا خط أحمر، وأقلامنا أمانة في أعناقنا فلنسخرها في خدمة أوطاننا ووحدة شعوبنا خلف قياداتنا.
وفي نهاية حديثه، أعرب بو خمسين.عن آمله بأن يسهم اجتماعهم في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق فيما بين الاعلاميين ووسائل الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي وأن يوفقون في تقديم خدمة لاوطاننا ووان تسهم شعوبنا في زيادة تلاحمنا ووحدتنا، معربا عن ترحيبه بأعضاء الاتحاد في بلدهم، متمنيا لهم طيب الاقامة والتوفيق والسداد.
كما نقل الامين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان، تحيات رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي بن عبدالله السديري وأعضاء الأمانة وشكر وتقدير الاتحاد لصحيفة النهار، خاصا بالشكر رئيس التحرير د. عماد بوخمسين للتفضل بدعوة الأمانة لاتحاد الصحافة الخليجية عقد اجتماعها التاسع عشر بدولة الكويت يوم التاسع عشر من ابريل الجاري.
وقال العثمان في كتاب موجه لرئيس تحرير صحيفة النهار :» لقد كان لدعوتكم الكريمة اطيب الأثر في نفوس أعضاء الامانة العامة والمنتمين لاتحاد الصحافة الخليجية عبرتم من خلالها عن دعمكم ودعم صحيفتكم الموقرة بشكل عملي لهذه المنظمة وهو ما ننظر اليه جميعا بعين الرضى والتقدير، آملين ان يستمر التعاون فيما بيننا ومؤكدين استعداد الاتحاد لدعم مختلف المشروعات التي تصب في صالح الصحافة الخليجية في مسيرتها الممتدة.