أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي حرص الكويت على كل ما يخص قضايا العنف ضد الأطفال والتزامها بالمعاهدات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.
وقال العبيدي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الرابع لمناهضة العنف ضد الأطفال مساء أمس الاول إن الوزارة تؤكد من خلال عقد هذا المؤتمر حرص الكويت على الالتزام بالاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل الصادرة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 وكانت أول من صادق عليه.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع استعداد وزارة الصحة لإطلاق خطة التنمية المستدامة حتى عام 2030 التي اعتمدتها القمة التاريخية لجمعية الأمم المتحدة العام الماضي خصوصا فيما يتعلق بحقوق الطفل ومناهضة العنف.
وأوضح أن عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت يعبر عن الرؤية الواعية لضرورة وضع سياسة وقائية تتصدى لهذه الظاهرة المقلقة ضمن برامج إنمائية على مستوى الدولة مؤكدا أن هذا المؤتمر سيتيح الفرصة لوضع خارطة طريق بهذا الشأن.
وأشاد بصدور قانون خاص بحقوق الطفل خلال العام الماضي الذي يعد ثمرة تعاون إيجابية وبناءة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية «ما يترجم التزاما سياسيا رفيع المستوى بحماية حقوق الطفل كأولوية تنموية رئيسية وبما يتوافق مع دستور الكويت ومعاهداتها الدولية».
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية والمستشار القانوني للوزارة الدكتور محمود العبدالهادي إن حقوق الطفل تحتاج إلى متابعة خصوصا في الوقت الحالي مع تفشي العنف ضد الأطفال وذلك من خلال برامج واستراتيجيات ناجعة تكفل حفظ حقوقهم وتحميهم من الإيذاء.
واضاف العبدالهادي أن اللجنة الوطنية العليا في الوزارة منذ بداية تشكيلها عام 2013 تتطلع إلى التعاون مع كل مؤسسات الدولة لتطوير قاعدة البيانات الوطنية وتحديثها للرصد الدقيق للحالات ذات الصلة لإعداد تقارير حقيقية للمنظمات الدولية والإقليمية تنفيذا لالتزام البلاد امام المجتمع الدولي.
وأوضح أن التصدي لإهمال الأطفال ومناهضة العنف ضدهم مسؤولية مجتمعية مبينا ان الأعباء المترتبة جراء هذه الظاهرة ليست صحية ونفسية فقط بل مجتمعية تؤثر على مسيرة التنمية الشاملة ما يتطلب مضاعفة الجهود لتوعية الاسر والقاء الضوء على ابعادها.
بدورها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة منى الخواري إن الاساءة ضد الاطفال تنوعت لتشمل الضرب البدني والإيذاء والاعتداء والسب والإهانة والإهمال مبينة أن المتخصصين يجتمعون اليوم في هذا المؤتمر لوضع الحلول المناسبة لإيقاف هذه الظاهرة المتزايدة.
وأشارت الخواري إلى دراسة محلية أجرتها كلية الطب في هذا الشأن بينت أن هناك نسبا كبيرة من البالغين الذين تعرضوا في صغرهم لشتى انواع العنف منها الضرب المبرح الذي بلغ 22 في المئة و8 في المئة طعن و16 في المئة تم تهديدهم بالقتل و13 في المئة تم التحرش بهم وغير ذلك من الجرائم.
وذكرت ان المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل يقدم محتوى علميا عالي المستوى ويضم بيانات وعروضا مبتكرة وورشا وندوات وبحوثا علمية تجمع مختلف التخصصات للعاملين في مجال حماية حقوق الطفل.