أفاد شهود عيان أن مسلحين هاجموا وأحرقوا، اليوم الإثنين، منزل والي شرق دارفور، وذلك على خلفية اشتباكات دامية دارت الأحد بين مسلحين من قبيلتين عربيتين في هذه الولاية الواقعة في غرب السودان.

وكان 20 شخصاً قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح في معارك دارت الأحد قرب نيالا، بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا العربيتين واندلعت على ما يبدو بسبب سرقة مواش.

والإثنين قال شاهد عيان من سكان مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، إنه "عقب وصول أفراد من قبيلة الرزيقات من مدينة نيالا، حيث شاهدوا جرحى وقتلى اشتباكات أمس عمهم غضب شديد، فاتجهوا نحو منزل الوالي وبدأوا بإطلاق النار".

وأضاف الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه: "سمعت أصوات انفجارات شديدة، وشاهدت نيراناً ودخاناً يتصاعد من بيت الوالي".

وقال شاهد عيان آخر من سكان الضعين إن المسلحين "دخلوا المدينة عصر اليوم وهم في حالة غصب، بعد أن عادوا من نيالا وشاهدوا فيها جرحى اشتباكات الأمس وقتلاهم".

وأضاف ان المسلحين "اتجهوا نحو بيت الوالي واطلقوا نيرانا من مختلفة الاسلحة فرد عليهم الحرس".

وأكد المصدر أن المسلحين عمدوا بعدها إلى "إشعال النار في المنزل"، مضيفاً: "لقد قتل أربعة أشخاص داخل بيت الوالي".

وتعذر الاتصال بالسلطات للتحقق من هذه المعلومات أو الحصيلة، كما لم يعرف ما إذا كان الوالي داخل المنزل لحظة تعرضه للهجوم.