أكد رئيس مجلس إدارة (مبرة صباح السالم الصباح) الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في صقل مواهب الطلبة وإبداعاتهم ومد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به الشيخ الدكتور محمد الصباح عقب رعايته مساء اليوم الخميس حفل التكريم ال18 الذي أقامته الهيئة للطلبة المتميزين في مختلف كلياتها ومعاهدها للعام الدراسي 2014 - 2015.
وقال الشيخ محمد الصباح إن الكويت بخير طالما يحقق أبناؤها هذا التميز ويمتلكون هذه الروح من التفوق والإبداع مثمنا دور المؤسسات الأكاديمية والعلمية والبحثية في البلاد والتي تخرج طاقات شبابية متميزة.
وأضاف أن "هذه الطاقة المتجددة من الأبناء والإبداع من أعضاء هيئة التدريس لصقل المهارات والقدرات الإبداعية لدى الأبناء الطلبة وتزويد سوق العمل أمر يبعث على الفخر والاعتزاز" مهنئا الأبناء الطلبة على هذا التميز.
وذكر أن المكرمين "أثبتوا أنهم على العهد باقون في تحقيق مرئيات قائدنا وأميرنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في النهوض بالكويت وجعلها مركزا ليس إنسانيا فقط بل علميا وحضاريا وثقافيا".
من جانبه قال المدير العام للهيئة الدكتور أحمد الأثري في كملته خلال حفل التكريم إن هذه الاحتفالية "تمثل لنا علاقة حب متبادلة مع الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح صاحب المشاركات العلمية والدبلوماسية المتميزة في العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي في العالم".
وأضاف الأثري أن "ما يزيد امتناننا وسعادتنا أن هذا الحفل هو امتداد لتقليد سنوي بدأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم صباح السالم الصباح طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تنتهز هذه المناسبة لتعرب عن خالص تقديرها لراعي الحفل وترحب به بين إخوانه وأبنائه".
وأوضح أن الهيئة تعمل جاهدة على أن تقدم لسوق العمل الشباب الواعد والمدرب تدريبا يكفل له مسايرة التقدم التقني المتلاحق وتبذل في سبيل ذلك كل ما تملك من إمكانات بشرية وفنية يقدمها العاملون بها من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وبين أنه من هذا المنطلق يأتي سعي الهيئة إلى التميز في أداء رسالتها فهي تطور من برامجها ومناهجها الدراسية وتستطلع آراء خبراء التعليم والتدريب على كافة المستويات لتقدم المخرجات التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
ولفت إلى أن الهيئة بفضل الدعم والتأييد الذي تقدمه لها القيادة السياسية العليا في البلاد والرعاية الأبوية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يولي الهيئة اهتماما خاصا وأن تنجز العديد من المشروعات الإنشائية الجديدة لكلياتها ومعاهدها على مستوى محافظات الكويت بهدف زيادة القدرة الاستيعابية لها.
وأكد الأثري سعي الهيئة إلى التواصل داخليا وخارجيا مع المؤسسات العلمية المختلفة لتوقيع اتفاقيات من شأنها أن ترتقي بمستوى خريجيها محليا وخارجيا موضحا أنها لا تغفل عن دورها الاجتماعي في إعداد البرامج والدورات التي تساهم في تنمية مهارات القوى العاملة في الكويت في كل المجالات ولكل الجهات الحكومية والخاصة.
أعقب ذلك كلمة المتفوقين ألقاها الطالب خالد وليد الفالح قال فيها "إن رعاية الشيخ الدكتور محمد الصباح لهذا الحفل هو شرف نعتز به وتأكيد على اهتمامه بالمتفوقين وهذا ليس بجديد عليه فهو صاحب التوجهات العلمية بأبحاثه ودراساته المتميزة لدى العديد من الجامعات وداعم للعلم والدارسين ويخص طلبة الهيئة سنويا بهذا التكريم".
وأضاف الفالح أن العلم هو نبراس الحياة وهو النور الذي تستضيء به البشرية وتعرف حقوق خالقها سبحانه وتعالى وحقوق العباد وكيفية التعامل مع أفراد المجتمعات وهو أساس سعادة الفرد ورفاهية المجتمع ورخاء الشعوب.
وأوضح أنه "تعددت لدينا دوافع التفوق والتميز وكان أبرزها رغبتنا الأكيدة في تحقيق الذات مع تشجيع أساتذتنا وتقديم العون لنا بالإضافة إلى ما وفرته لنا الهيئة من إمكانيات تقنية وبشرية تمكننا من استيعاب البرامج الدراسية الحديثة" مشيرا الى أنه مع تعدد الأسباب فإنها تتوحد نحو الهدف الأكبر والأسمى "وهو خدمة وطننا الكويت في شتى المجالات ورفع رايته في كل المحافل والمشاركة في بناء نهضة الكويت".
وأشار إلى أن الجهود المخلصة للهيئة تقوم بدور كبير وواضح "فيما نحصله من علوم ومهارات تؤهلنا لخوض غمار حياتنا العملية ولهم أيضا يعود الفضل في تذليل المشاكل والصعوبات التي تواجه العملية التربوية فلهم منا في هذا المقام تحية حب وتقدير".
يذكر أن مبرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح تؤدي دورا مجتمعيا متميزا وتقدم المنح الدراسية للمتفوقين والمتميزين من أبناء الكويت والدول العربية في كل المجالات.
كما تقدم المبرة المنح التشجيعية للباحثين في مجالات العلوم والفنون والآداب وتقوم بمساعدة مراكز البحوث العلمية والأدبية ومراكز التدريب المتخصصة.