يرجع جزء كبير من الفضل وراء زيارة الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت دوق ودوقة كمبردج لمملكة بوتان الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا إلى أحد مدرسي أوكسفورد المتقاعدين.

ويقول القنصل الفخري مايكل روتلاند عن نفسه إنه مجرد ميسر لكن دبلوماسيا بريطانيا قال إنه لعب دورا هاما في الترتيب للزيارة الملكية للبلاد الواقعة بين أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان الهند والصين.

ولا تقيم بوتان أية علاقات دبلوماسية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك الصين وبريطانيا. وقد جعل ذلك المهمة حساسة بالنسبة لروتلاند البالغ من العمر 78 عاما.

وتساءل روتلاند في مكالمة هاتفية مع رويترز من العاصمة ثيمفو قبل أن يبدأ وليام وكيت رحلتهما التي تستغرق يومين يوم الخميس "كيف لمدرس فيزياء متقاعد أن يشكل تهديدا لأحد؟"

وسيلتقي الأمير وزوجته -وهما في زيارة حاليا للهند- لأول مرة بخامس ملك وملكة لبوتان. كما سيصعدان إلى دير (تايجرز نست) البوذي العتيق الكائن أعلى جبل على ارتفاع ثلاثة آلاف متر.

ولم يتمكن الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني -والد وليام- من إكمال رحلة صعود الجبل للوصول إلى الدير خلال زيارة في عام 1998 مفضلا بدلا من ذلك أن يرسم لوحة بالألوان المائية للمنظر.

وهذه لحظة تتويج بالنسبة لروتلاند الذي سئل ذات مرة خلال حفل عشاء في أوكسفورد عما إذا كان يرغب في التدريس ببوتان. وبعد تردد في البداية - حيث لم يكن يعرف أين يقع هذا البلد - قبل العمل في عام 1971 ليكتشف أنه تم اختياره معلما خاصا لأمير بوتان.

وأصبح ذلك الأمير رابع ملك لبوتان وأنهى حكمه المطلق قبل تنازله عن العرش. وارتقى الملك الحالي جيجمي خيسار وانجتشوك إلى عرش البلاد عام 2008.