افتتح رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح امس الاجتماع الثاني لوزراء الاقتصاد والتجارة والاستثمار للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وتركيا تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
 وألقى الشيخ صباح الخالد كلمة في هذه المناسبة أكد فيها على عمق العلاقات العربية التركية وأهمية الاجتماع باعتباره يتيح الفرصة لتقييم التقدم المحرز في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتركيا والبحث عن فرص جديدة من شأنها الارتقاء بتلك العلاقات الى مجالات أرحب بما يخدم مصالح تلك الدول وشعوبها.
ورحب الخالد بالحضور معربا عن بالغ السرور باستضافة أعمال الاجتماع الثاني لمعالي وزراء التجارة والاقتصاد والاستثمار للدول العربية وجمهورية تركيا والذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بدولة الكويت بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد بجمهورية تركيا الصديقة.
وتابع قائلا يعقد هذا الاجتماع تحت إطار منتدى التعاون العربي التركي الذي عقد في مدينة إسطنبول في ديسمبر 2012 وما تم التوصل إليه من توصيات للنهوض في مستوى التعاون التجاري والاستثماري باعتبارهما المحركان الاساسيان لأي تعاون مشترك يسهم في تحقيق الرفاهية للشعوب كما يأتي استكمالا للاجتماع الأول لمعالي وزراء التجارة والاقتصاد والاستثمار للدول العربية وتركيا والذي عقد في سبتمبر 2013 في مدينة مرسين التركية.
 وأضاف: «قد بادرت بلادي باستضافة هذا الاجتماع انطلاقا من إيمانها بضرورة تعزيز الروابط الوطيدة والمتينة في كافة المجالات بين الدول العربية وتركيا وبالاخص في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية ومما لا شك فيه أن هذا الاجتماع يؤكد أهمية استمرار الحوار وتبادل الآراء والخبرات بين الجانبين العربي والتركي للوقوف على مدى التقدم المحرز للعلاقات الاقتصادية القائمة والبحث عن فرص جديدة تساهم في تنمية هذه العلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات التي نطمح لها في ظل الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى الجانبين.
وتابع: «إن عمق تاريخ العلاقات العربية التركية وامتدادها وشمولها في شتى المجالات الموثقة عراها في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري المتميز سواء على صعيد حكومات الدول أو على صعيد مؤسسات القطاع الخاص والتي ساهمت في دعم أسس التنمية الاقتصادية المشتركة بالإضافة إلى قيام الجانبين العربي والتركي بتنفيذ العديد من الإصلاحات في الهياكل الاقتصادية وتعديل التشريعات والقوانين الاقتصادية بغرض تحقيق المزيد من الانفتاح الاقتصادي فيما بينهما لهو أمر يبعث على الرضى والارتياح ويدعونا جميعا للحفاظ على هذا المستوى المميز وتنميته.
وختم حديثه بالقول: «أن المشاركة المتميزة في هذا الاجتماع تعبر عن رغبة أكيدة بتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر والآراء فيما يتعلق بتصور مستقبل التعاون العربي التركي والفرص المتاحة لتطويره وتوسيع آفاقه وفي هذا السياق لابد من التنويه إلى إننا نعيش في زمن العولمة ونشهد فيه تنامي وترابط اقتصادات الدول والتعاون فيما بينها، فالسياسات الاقتصادية التي تتبناها دولة ما أو مجموعة من الدول تنسحب نتائجها إلى دول ومناطق أخرى في العالم.