لايختلف اثنان علي كفاءة ونجومية أحمد هايل نجم النادي العربي ، وليس هذا بحسب بل ايضا لا يختلف أحد مطلقا علي أخلاقه الرفيعة وأدبه الجم ، ولذلك عندما سقط مصابا ثم انتقل بعدها إلي المستشفي هلع القلوب ، وخشي الجميع ان يكون قد أصابه مكروه يصعب السيطرة عليه ، ولكن الله سلم ، وتم علاجه في الوقت المناسب وهو في طريقه بأمر الله الي الشفاء التام ، وجميعنا يأمل في ان يعود سريعا إلي الملاعب ليمتعنا بأدائه وأهدافه المؤثرة مع الأخضر .
وقد نال هايل تعاطفا كبيرا من جمهور الكرة من كل انتماءاته وألوانه ، ومن كل مسؤولي الكرة والرياضة في الكويت وخارجها ، لدرجة أن المستشفي الأميري الذي يقيم به اللاعب طلب توقف الزيارات التي لا تنقطع عن المريض حتي يحصل علي قسط مناسب من الراحة .
ولكن دعونا نقول ان اهتمام الحكوميين من الكويت والأردن باصابة هايل جعلت هناك تساؤلات عند البعض لأن نادرا ما يهتم منهم أحد بلاعب اصيب في مباراة ، وبدورنا نسأل هل هناك شئ ما لا نعرفه عن اصابة هايل في رأسه يهدد عودته إلي الملاعب ؟! وهل يوجد تقرير طبي غير معلن به شئ يثير القلق والانزعاج وتم اخفاؤه عنا؟ ! لأن ما وصلنا كاعلاميين وصحافيين أن ما حدث لهايل مجرد تأثير اصطدام رأسه بالأرض وان الأمر تحت السيطرة ولا مشاكل وسيعود اللاعب الي منزله وملعبه خلال أيام ، ونحن كعاملين في الوسط الرياضي مر علينا أحداثا مشابهة مثلما حدث لأحمد هايل ، ولم نجد يوما مثل هذا الذي نشهده بالمستشفي الأميري ، ولانريد أن نضرب أمثلة في هذا الشأن ، وشخصيا أتصور ان الأمر بسيط وأن اللاعب دعا له والداه بأن يحبب فيه خلقه  ووضح تأثير هذا الدعاء الرائع من الوالدين الكريمين اللذين أحسنا تربية ابنهما.. ولكننا نستغرب فقط من ذلك الاهتمام الحكومي المفاجئ وأخرها من رئيس وزراء الأردن الذي اتصل للاطمئنان علي هايل ، وهو أمر جميل حقا ، وياليت يستمر ذلك من الجميع .
نحن نتمني الشفاء العاجل للنجم المحبوب أحمد هايل ، وسنحتفي به بالتأكيد عندما يعود يجري ويمرر ويسجل في الملعب كما هو معتاد منه .. وعلي الجميع ان يعطيه الفرصة ليلتقط أنفاسه ويرتاح .. ليعود اقوي مما كان .