رفض النائب سعود الحريجي تعذر الحكومة بالسرقات التي تتم على طريق السالمي لأعمدة الإنارة كمبرر لترك أكثر من 30 كيلومتر على هذا الطريق الحيوي في ظلام دامس على مدى أشهر طويلة.
وكشف الحريجي، أنه بعد أن وجه أكثر من سؤال إلى الوزراء المعنيين في هذا الخصوص، أبلغه وزيرين في الحكومة بأن السبب وراء عدم تزويد الطريق بالإنارة المطلوبة هو تعرضها للسرقة، مستنكرا أن يصل الوضع بالحكومة إلى مدى عدم القدرة على مواجهة مجموعة من حرامية الكيبلات واللمبات.
وأوضح الحريجي، أن مثل هذه الأعذار الواهية في بلد كالكويت غير مقبولة، ولا يمكن أن نتساهل مع التقصير الحكومي في ظل ما يسببه هذا الوضع الكارثي من سقوط عشرات الضحايا في الحوادث على طريق السالمي.
 وأضاف الحريجي، «طالبنا مرارا وتكرارا بتطوير طريق السالمي الذي يعد ضرورة ملحة لوقوع الكثير من الحوادث التي راح ضحيتها عدة أنفس من مرتادي الطريق، ونرجو من الحكومة ألا تدفعنا دفعاً إلى تفعيل أدواتنا الدستورية في هذا الملف بعد أن اتضحت هشاشة المبررات التي ساقها لنا الوزراء المعنيين».
 وذكّر الحريجي الحكومة بما ورد في إجابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على سؤال سابق له بأن إجمالي عدد حوادث المرور على طريق صباح السالم «السالمي» من سنة 2009 حتى تاريخ مايو 2014، بلغ 719 حادثا ما بين تصادم وانقلاب ودهس، متسائلا: «من سيتحمل مسؤولية هذه الأرواح التي تزهق؟، وهل أعمدة الإنارة أغلى من روح الإنسان؟».