تأثرت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) هذا الأسبوع بعوامل عدة تصدرتها هيمنة الأسهم الرخيصة وأخرى خاملة على وتيرة الحركة إضافة إلى حالة الترقب لإفصاحات المصارف عن بيانات الربع الأول من 2016 إضافة إلى المضاربات نحو أسهم تشغيلية.
وساهمت تحركات مجموعات استثمارية خلال الجلسات الخمس الماضية في تشكيل دفة الارتفاعات التي شهدها السوق ومنها مجموعة الخرافي بدعم من الأنباء التي تواترت حول صفقة (أمريكانا) وما أفرزته من طفرة تفاؤل على أسهم زميلة لتطال موجة التفاؤل مجموعة البحر من خلال نشاط لافت على أسهم (إيفا) وغيرها من الأسهم ذات صلة علاوة على أداء أسهم مجموعات أخرى.
وكان لتذبذب أسعار لنفط وإغلاقات أسواق المال الخليجي دور بارز في رسم محصلة السوق على مدار الأسبوع نتيجة الشركات الكويتية ارتباطا وثيقا بأسعار النفط إضافة إلى تواجدها في الأسواق خليجية على كل الأصعدة سواء كانت عقارية أو مالية وغيرهما من الأنشطة التي تتنوع بها.
ومازالت قيمة مؤشر القيمة تراوح مكانها عند مستويات ال10 ملايين دينار وإن كانت ترتفع قليلا بفضل عمليات شراء على أسهم يدور حولها بعض الأخبار الإيجابية ومن ثم تنخفض القيمة تحت هذا المستوى بفعل عمليات الضغوطات البيعية التي كانت في أوجهها على أسهم دون 30 فلسا.
أما فيما يتعلق بحركة مكونات مؤشر (كويت 15) وان كان جلها في مراحل مستقرة لكن العامل الأبرز في هذا الاستقرار كان معتمدا بشكل كبير على أسهم القطاع المصرفي لاسيما بنك الكويت الوطني اضافة الى سهم بيت التمويل الكويتي ( بيتك) إلى أخذ دفعة معنوية بعد صدور حكم لصالحه بقيمة 44 مليون دينار.
وكان لقرارات الجمعيات العمومية للشركات المدرجة لمناقشة البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015 او اجتماعات مجالس الادارات أو الاعلان عن بدء تداول اسهم الشركات المعلنة من دون ارباح أثر لافتا على أوامر الشراء أو البيع من جانب المتعاملين لاسيما شريحة الصغار التي كان لدخول بعضهم على السوق كان بطرق عشوائية.
كما كان واضحا في جلسة اليوم الخميس دور واضح لأسهم مجموعة الخرافي لاسيما سهمي الاستثمارات الوطنية والساحل وكذلك سهم زين الذين دخلوا في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا مع مرور منتصف الجلسة ولتدخل أسهم مجموعة المدينة على المسار ذاته وأسهم (هيتس تليكوم) و(المستثمرون) و(ميادين) و(المال) و(المغاربية) في قائمة الشركات الأكثر تداولا.
وكان لمكاسب الأسهم المصرفية وغيرها من الأسهم الريادية أن انعكست على المناخ العام للسوق وتحديدا على منهجية الشراء التي رفعت القيمة النقدية المتداولة الى مستويات قياسية لم يحققها منذ مطلع العام لينهي السوق في الخانة الخضراء.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق مع نهاية جلسات الاسبوع اليوم الخميس مرتفعا 14ر26 نقطة ليصل عند مستوى 44ر5230 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 7ر16 مليون دينار تمت عبر 4545 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 18ر259 مليون سهم.