قال تقرير شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة إن الذهب هبط إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع ملامسا مستوى 1207 دولارات للأونصة متأثرا بتحسن بيانات قطاع الوظائف بالاقتصاد الأمريكي عن شهر مارس الماضي (الدولار الأمريكي يساوي 301ر0 دينار).
وأضاف التقرير الصادر عن الشركة اليوم الأحد أن البيانات الأمريكية ساعدت الدولار على الارتفاع ليضغط على أسعار العملات الأوروبية والمعادن الثمينة ليفقد الذهب نحو 30 دولارا من أعلى مستوى بلغه يوم الخميس الماضي.
وذكر أن الذهب تراجع من مستوى 1246 دولارا يوم الجمعة إلى 1207 دولارات للأونصة مع إعلان بيانات سوق العمل الأمريكي موضحا أن القوة الشرائية للذهب دعمت أسعاره مع كل مراحل الهبوط وبدونها لكانت أونصة الذهب كسرت حاجز 1200 دولار.
وبين أنه رغم هبوط المعدن الأصفر فإن الذهب أكد أنه الملاذ الآمن رغم كل الضغوط مشيرا إلى أن الذهب أنهى تداولات الجمعة عند مستوى 1223 دولارا للأونصة لينهي تداولات الربع الأول من 2016 مرتفعا بنسبة 16ر16 في المئة ومحققا أعلى عوائد مقارنة بباقي الأدوات الاستثمارية.
وأوضح أن انتعاش الدولار نهاية الأسبوع الماضي وعودته إلى الصعود بدعم البيانات الأمريكية وضعف العملات الأوروبية قد يكون له تأثير كبير فى الحد من ارتفاعات الذهب خلال الأيام المقبلة نتيجة عودة شهية المخاطرة للأسهم والبورصات الأمريكية والاستثمارات المقومة بالدولار الأمريكي.
وتوقع تقرير (سبائك الكويت) أن يقع الذهب خلال الفترة المقبلة بين قوتين أولهما قوة الشراء والرغبة في حيازة الذهب من قبل أسواق المشغولات والمجوهرات وكذلك استثمارات الأفراد والبنوك المركزية مشيرا إلى أن عودة الصناديق الاستثمارية للذهب سوف يصعد بالذهب نحو 1280 دولارا للأونصة خلال الشهر الجاري.
وأشار إلى إمكانية أن يتجه الذهب نحو كسر حاجز 1200 دولار للأونصة ويبلغ 1185 دولارا متأثرا بارتفاع قوة الدولار في حالة قيام البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة في اجتماعه المقبل موضحا أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية سيذهب بالسيولة من الذهب إلى الاستثمارات المقومة بالدولار.
وعن أداء الفضة أفاد بأنها صاحبت الذهب في الهبوط نهاية الأسبوع الماضي ولامست أدنى مستوى لها منذ فبراير الماضي عندما لامست 80ر14 دولار للأونصة أمس الأول متأثرة بقوة الدولار المدعومة ببيانات قطاع الوظائف بالاقتصاد الأمريكي عن شهر مارس.
وذكر أن الفضة أنهت تداولات الربع الأول من 2015 محققة ارتفاعات قدرها 5ر11 في المئة بإقفالها عند مستوى 08ر15 دولار للأونصة مبينا أن مشتريات الفضة ستزداد في حالة كسرها مستوى 15 دولارا للأونصة لتزداد حينها عمليات البيع وجني الأرباح مع اتجاه الفضة نحو مستوى 16 دولارا للاونصة.
وبين التقرير أن باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب في الصعود بداية الأسبوع وهبطت بشدة مع نهاية الأسبوع لتنهي تداولاتها مرتقعة على صعود نسبي حيث ارتفع البلاتنيوم نحو 20 دولارا ليغلق عند مستوى 959 دولارا بعكس البلاديوم الذي أغلق عند مستوى 565 دولارا فاقدا 14 دولارا عن أسعار بداية الأسبوع الماضي.
وأفاد بأن أسواق الذهب المحلية اتسمت بالهدوء بداية الأسبوع متأثرة بتبعات ارتفاع أسعار الذهب وانتظار بيانات قطاع الوظائف بالاقتصاد الأمريكي بينما شهدت انتعاشة مع تدرجة حركة الهبوط وسط قيام الكثير من رواد الأسواق بشراء كميات كبيرة من المعدن الأصفر وكان عيارا 21 و 18 الأكثر رواجا في الأسواق المحلية.
وأشار إلى أن الأسبوع الماضي كان الأفضل على الإطلاق لكل محلات وتجار الذهب في السوق نظرا إلى ارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالأسابيع الماضية التي كان الذهب فيها مرتفعا والأسواق تشهد عزوفا عن الشراء.