أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة.
وذكر الديوان الملكي السعودي في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية أمس الأول ان الامر يأتي استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة يوم امس.
وأكدت المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني متمنية عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.
ميدانيا، اعلن مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان 27 شخصا على الاقل قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن في معارك ليلية بين انصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال سكان ان اطلاق نار ودوي انفجارات سمع طوال الليل في احياء سكنية في تعز ثالث مدن اليمن وتشهد معارك عنيف بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي.
وصرح مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان “بين القتلى 19 متمردا شيعيا”. واضاف ان اربعة جنود من اللواء 35 المدرع الذي بقي مواليا لرئيس الدولة واربعة مقاتلين موالين لهادي ايضا قتلوا.
وذكر شهود عيان ان طيران التحالف قصف الجمعة القصر الرئاسي في تعزز مما الحق به اضرارا جسيمة، واستهدف مواقع للقوات الامنية الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
كما شهدت احياء في عدن وخصوصا دار سعد والمعلا مواجهات جديدة تخللها اطلاق نار على المنازل، كما قال سكان بدون ان يتمكنوا من تقديم اي حصيلية للضحايا.
وفي رأس عمران على بعد 15 كلم غربا، خاض مقاتلون موالون لهادي معارك عنيفة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يحاولون منذ خمسة ايام التقدم باتجاه مصفاة عدن، حسبما ذكر اعضاء في “اللجان الشعبية” القوات شبه العسكرية الموالية لهادي.
وقالت المصادر نفسها ان المقاتلات قصفت مواقع المتمردين وحلفائهم في هذه المنطقة ايضا.
وفي محافظة لحج المجاورة، قالت مصادر عسكرية ان مواجهات جرت للسيطرة على قاعدة العند الجوية بين المتمردين ومقاتلين موالين لهادي نجحوا بمساندة رجال قبائل في التقدم في القطاع والسيطرة على تلة تشرف على القاعدة الجوية.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده تقديم أي مساعدة لوقف العمليات العسكرية وبدء الحوار بين جميع الاطراف اليمنية في اطار خطة قدمتها ايران للامم المتحدة من اربعة بنود. وقال ظريف في اتصال هاتفي مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتقديم أي دعم لوقف العمليات العسكرية وبدء الحوار بين جميع الاطراف في اليمن في اطار الخطة” التي تقدمت بها ايران أمس للامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
ووصف ظريف الاوضاع الراهنة في المنطقة بالحساسة مؤكدا ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والاغاثة الفورية لاسيما الادوية والمواد الغذائية للشعب اليمني.
وكان سفير وممثل ايران الدائم في الامم المتحدة غلام علي خوشرو سلم امس وكيل الامين العام للامم المتحدة يان الياسون خطة مؤلفة من اربع نقاط تقدم بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لتسوية الازمة في اليمن.
وتشمل الخطة الايرانية وقف اطلاق النار والوقف الفوري للحملات العسكرية الاجنبية وارسال المساعدات الانسانية والطبية الى الشعب اليمني فورا مع استئناف الحوار الوطني اليمني تحت اشراف الشعب اليمني ومشاركة ممثلي جميع الاحزاب السياسية والتنظيمات الاجتماعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.
من جهة أخرى، استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي أمس مع الرئيس الامريكي باراك أوباما مجمل الاوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية انه جرى خلال الاتصال ايضا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية قد اعلنت عن دعمها الكامل للمملكة العربية السعودية في عملية (عاصفة الحزم) ضد المليشيات الحوثية وتقديمها أنواع الدعم الذي تحتاجه المملكة.
وتهدف عملية (عاصفة الحزم) إلى حماية شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واجبار الحوثيين على التراجع من المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر 2014 .