أكدت وزارة التربية أهمية برنامج (تقدم) الذي اطلقته امس الثلاثاء بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وبنك (اتش.اس.بي.سي) في دعم وتطوير المهارات الحياتية بين طلبة المدارس.
 وقال وكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري في تصريح للصحافيين على هامش إطلاق البرنامج إن (تقدم) مشروع مشترك بين قطاع التعليم العام بالوزارة التربية والمجلس الثقافي البريطاني برعاية وتمويل (اتش.اس.بي.سي) ويعنى بتنمية مهارات الطلبة وتأهيلهم من خلال مجموعة من ورش العمل حول مهارات التعامل.
 وأضاف الأثري أن البرنامج الذي يقدم باللغة الغنكليزية ويشهد مشاركة نحو 240 طالبا وطالبة سيتم تطبيقه تجريبيا لسبعة أسابيع في 12 مدرسة بواقع ست مدارس ثانوية للطلاب ومثلها بالمرحلة المتوسطة للطالبات بإشراف من قسم التوجيه الفني للغة الإنكليزية بكل منطقة تعليمية وإشراف من التوجيه الفني العام للغة الإنكليزية.
 وأوضح أن البرنامج سيبدأ تطبيقه في المرحلة المتوسطة أولا «وإن كانت نتائجه إيجابية بالإمكان تطبيقه في المرحلة الإبتدائية» مشيرا إلى إمكانية الاستعانة بمعلمين من الجنسية البريطانية والأمريكية لتدريس مادة اللغة الإنكليزية إن كان هناك مجال لذلك كما يتضمن التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني إعداد برامج تدريبية لجميع المعلمين في الكويت.
 وعن إمكانية تطبيق البرنامج بلغات أخرى أكد أن التركيز حاليا على اللغة الإنكليزية بغية إكساب الطلبة المهارات اللازمة لتعلم هذه اللغة نظرا إلى امتلاك المجلس خبرة كبيرة في هذا المجال.
 من جانبه قال السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج في تصريح مماثل إن فعاليات البرنامج تهدف لمساعدة المعلمين على تطوير قدراتهم التعليمية ومن ثم تقييمهم بواسطة الانترنت للطلبة.
 بدوره قال مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت غرانت بتلر إن فعاليات البرنامج تتضمن دورات تدريبية حول قوة الشخصية والمهارات الناعمة مثل التعاون مع فريق العمل الواحد والتفكير الخلاق المبتكر ومهارات التنظيم.
 ولفت بتلر إلى أن البرنامج الذي يطرحه المجلس يهدف إلى غرس مبادئ التواصل الفعال وأخذ زمام المبادرة بين الطلبة ويستهدف في عامه التجريبي الاول 1629 طالبا من الفئة العمرية مابين 15 و 16 عاما في كل من الكويت والجزائر والبحرين والامارات وقطر وعمان ومصر ولبنان.